كشف مسؤول أمني عراقي عن تواجد نحو 40 ألف مقاتل من القوات العراقية، حاليا، على تخوم قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل، في إطار عملياتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي.
وقال العقيد أحمد الجبوري، الضابط في قيادة عمليات نينوى (التابعة للجيش العراقي)، إن عدد أفراد القوات المسلحة العراقية المتمركزة على تخوم القضاء بلغ حتى الآن 40 ألف مقاتل.
والمقاتلون يتألفون من جهاز مكافحة الإرهاب (وزارة الدفاع) والشرطة الاتحادية، وقوات الرد السريع (وزارة الداخلية) والفرقة المدرعة التاسعة (الجيش)، حسب الجبوري.
وأشار إلى أن “مشاركة قوات الحشد الشعبي في المعركة (تلعفر) لم تحسم حتى الآن”.
واستدرك الجبوري القول “القرار الأول والأخير بيد القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي”.
وفي الشأن ذاته، قال المقدم في الشرطة الاتحادية عباس منصور الدراجي إن “عناصر الفرقة الخامسة والثالثة، وأفواج القناصين، والطائرات المسيرة (بدون طيار) ومئات الآليات المدرعة، وصلت مشارف تلعفر”.
وأوضح الدراجي أن قوات الشرطة الاتحادية ستتولى محور الاقتحام الثاني، إلى جانب قوات جهاز مكافحة الإرهاب المكلفة بالمحور الأول.
وقال أيضا “الشرطة الاتحادية ستكون من القوات الرئيسية في المعركة ضد داعش”.
وبين الدراجي أن “قطعات الرد السريع تحركت أيضا من قرية بادوش (غرب الموصل) إلى تلعفر”
وأشار كذلك إلى تحرك “تشكيلات من الفرقة 16 متمثلة باللواء 75 إلى داخل القضاء، استعدادًا للمعركة”.
وشن التحالف الدولي لمحاربة الدولة الإسلامية (تقوده أميركا)، فجر الأربعاء غارات جوية داخل مدينة تلعفر (مركز القضاء) وحولها ما يمهد الطريق أمام القوات العراقية التي، أعلنت منذ حوالي أسبوعين إنهاء استعداداتها تمهيدا للتحرك العسكري، لاقتحام المدينة عند البدء بمعركة تلعفر.
كما وصلت قوات أميركية ترافقها طائرات حربية أميركية مع عجلات مصفحة ومعدات قتالية، أسلحة أخرى متنوعة، الخميس، إلى قاعدة “كهريز” العسكرية في محور الكسك، قرب قضاء تلعفر استعداد لذات المعركة.
ومنذ انتهاء معركة الموصل في العاشر من يوليو تستعد القوات العراقية لشن الهجوم على تلعفر التي تبعد نحو 65 كلم عن غرب مدينة الموصل لكن لم يتضح بعد موعد بدء الحملة.
والمنطقة المستهدفة جبهة بطول نحو 60 كلم، وعرض نحو 40 كلم، وتتألف من مدينة تلعفر (مركز قضاء تلعفر) وبلدتي العياضية والمحلبية، فضلًا عن 47 قرية.