التقت، مؤخرا، مريم رجوي، زعيمة المقاومة الإيرانية في مكتب “مجاهدي خلق” بالعاصمة الأبانية، تيرانا، وفدا من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي ، وناقشوا خلال اللقاء وضع “مجاهدي خلق” في ألبانيا وآخر المستجدات على الساحة الإيرانية والساحة الإقليمية وبحثوا الحلول لإنهاء الأزمات الراهنة في المنطقة الحلول التي تمرّ من خلال التغيير الديمقراطي في إيران.
وكان وفد مجلس الشيوخ الأمريكي برئاسة السيناتور روي بلانت نائب رئيس مؤتمر الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ وعضو لجان الموازنة والاستخبارات والقوانين والإدارة والتجارة والعلوم والنقل. وقد شارك في اللقاء السيناتور جون كورنين منسّق كتلة الجمهوريين في مجلس الشيوخ، عضو لجان القضاء والاستخبارات والمالية، والسيناتور توم تيليس عضو لجنة القوات المسلحة ولجنة القضاء ولجنة الشؤون المصرفية والإسكان وشؤون المدن ولجنة شؤون متقاعدي الجيش.
وهنأ أعضاء مجلس الشيوخ المقاومة الإيرانية بعملية النقل الآمن لجميع سكان ليبرتي إلى خارج العراق، وتمنوا لهم النجاح في نضالهم من أجل إحلال الديمقراطية وحقوق الإنسان في إيران. ووصف السيناتور بلانت الذي بذل جهوداً كبيرة خلال السنوات الماضية من أجل حماية وأمن مجاهدي خلق في ليبرتي ونقلهم إلى خارج العراق، وصف هذا الانتقال بانتصار كبير للشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، وقدم شكره على جهود السيدة رجوي ومنظمة مجاهدي خلق لتحقيق هذه المهمة الجسيمة.
وقدّمت السيدة رجوي في اللقاء شكرها لأعضاء مجلس الشيوخ الأميركي على مواقفهم الصارمة حيال النظام الإيراني خاصة تبنيهم عملية إدراج قوات حرس نظام ولاية الفقيه في قائمة الإرهاب، والمصادقة على القرار الجديد لمقاطعة قوات الحرس وزعماء نظام الملالي بسبب انتهاك حقوق الإنسان والمشاريع الصاروخية وتصدير الإرهاب. وأعربت السيدة رجوي عن تقديرها لجهود أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، خاصة السيناتور بلانت، فيما يخص حماية أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في مخيمي أشرف وليبرتي بالعراق ومساعهيم من إجل نقلهم الآمن إلى ألبانيا.
هذا، وشدّدت السيدة رجوي أنه خلافا لدعايات مؤيدي النظام الإيراني، فان النظام الاستبدادي الديني الحاكم في إيران متهالك وهشّ جداً، ولو لم يحظ بالدعم الخارجي خاصة سياسة المهادنة في أمريكا واوروبا، لما كان النظام قادرا أن يدوم حتى اليوم. إن تغيير هذا النظام في إيران أمر ضروري لا بدّ منه، وإن هذا التغيير أمر ممكن وفي متناول اليد، وهناك بديل ديمقراطي ذو مصداقية. ان اعتبار تغيير النظام وتحقيق الديمقراطية في إيران مرادفا للحرب وعدم الاستقرار في المنطقة ليس سوى خدعة مصدرها دعايات اللوبيات التابعة للنظام الإيراني في العواصم الغربية. إن هذا النظام ومويديه ومجموعاته الضاغطة تصوّر الحقائق مقلوبة باستخدام الدجل، حتي توهم بأن أبناء الشعب الإيراني وشعوب المنطقة لا يليقون سوى الفاشية الدينية والتطرف والإرهاب تحت يافطة الإسلام. لكن الواقع هو أن سقوط هذا النظام أمر ضروري لإنهاء الأزمات الراهنة في المنطقة.
وأكدت السيدة رجوي على ضرورة طرد قوات الحرس والمليشيات العميلة لها من سوريا والعراق والبلدان الأخرى في المنطقة، وعلى ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمحاسبة النظام بسبب الإعدامات السياسية الواسعة، خاصة مجزرة ثلاثين ألف سجين سياسي في العام 1988 وفتح تحقيقات مستقلة بشأن هذه الجريمة الكبرى ضد الإنسانية وإحالة مسؤوليها إلى العدالة، و فرض عقوبات شاملة على المنظومات المصرفية ومداخيل النفط لهذا النظام القمعي، وناشدت بالاعتراف بحق الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية لإسقاط الدكتاتورية الدينية وإحلال الحرية والديمقراية وإقامة نظام جمهوري مبني على فصل الدين عن الدولة والمساواة بين المرأة والرجل في إيران.
وفي نهاية هذا اللقاء التقى أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بعدد من أعضاء مجاهدي خلق و شهود عيان وضحايا جرائم نظام الملالي في إيران وفي أشرف وليبرتي.