“الموت لمبدأ ولاية الفقيه” .. الطريق لإسقاط النظام

آخر تحديث : الإثنين 2 أكتوبر 2017 - 3:07 مساءً
بقلم: حاتم عبد القادر
بقلم: حاتم عبد القادر

يعج المشهد الإيراني بعدد من المتغيرات في الآونة الأخيرة سواء في الداخل الإيراني أو في محيطه الإقليمي والدولي، وخاصة بعد تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية قوات الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، وهو ما أزعج النظام الإيراني في وقت تواصل فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العمل على إعادة النظر في الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع الدول العظمى في صيف 2015. وقد جاء تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة بعد أسابيع قليلة من انعقاد المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية الذي استضافته العاصمة الفرنسية، باريس، في الأول من يوليو الماضي، وقد كان من واحدا من المطالب الرئيسية التي سعى إليها المؤتمر وناشد منظمة الأمم المتحدة وأمريكا والدول الأوروبية هو تصنيف قوات الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، مما يمكن اعتبار هذا إنجازا لجهود المقاومة الإيرانية في الخارج التي أكدت أنها مستمرة في طريقها لإسقاط النظام الإيراني بالطرق السلمية. وقد كان لمؤتمر المقاومة الإيرانية هذا العام زخما كبيرا؛ حيث حضره عدد كبير من مسؤولين سابقين ذات مستوى رفيع وبرلمانيين من معظم الدول الأوروبية والعربية وأعضاء في الكونجرس الأمريكي، وقد أكدوا جميعا على استمرارية النظام الإيراني في قمعه وانتهاكه لحقوق الإنسان، وقدم المشاركون شهادات حية على جرائم ارتكبها النظام على مدى العقود الأخيرة، منذ الثورة الإسلامية في 1979 وبداية حكم آية الله الخميني. وفي هذا الإطار أعلنت مريم رجوي، زعيمة المقاومة الإيرانية، أن المرحلة القادمة ستشهد تغيرا وتكتيكا جديدا في توجهات المقاومة، حيث اعتمدت “رجوي” في مؤتمر باريس الأخير للمقاومة شعار ” الموت لمبدأ ولاية الفقيه” ليكون هو المحرك الرئيسي لإسقاط الملالي الإيراني. وبجانب جهود المقاومة الإيرانية فقد علمت أن عددا من النشطاء الإيرانيين في دول المهجر يستعدون، خلال أيام، لإطلاقهم حملة تبرز الأنشطة التوسعية للنظام الإيراني في منطقة الشرق الأوسط من خلال أطماعه ومحاولات بسط نفوذه داخل دول الجوار (العراق وسوريا ولبنان والبحرين والسعودية) والتي امتدت إلى اليمن مؤخرا. إن المعادلة السياسية الإيرانية ستشهد اختلالا في اتزانها في المرحلة القريبة القادمة في ظل ما تنتهجه سياسات دولية وإقليمية بدأت تحيك خيوطها لحصار “نظام الولي الفقيه”، وينتظر الجميع كشف أوراق اللعبة التي ستسقط رأس “الولي الفقيه” لتنعم إيران بحكم مدني ديمقراطي .. ولكن هل يبقى الرهان على الوقت أم ضعف النظام؟

رابط مختصر
2017-10-02
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر