وجّه رئيس دولة “جنوب السودان”، سلفاكير ميارديت، قوات بلاده إلى التعاون الكامل مع قوات الحماية الدولية التابعة لبعثة الأمم المتحدة، بعد حسم الخلافات حول نشر تلك القوات قرب مطار العاصمة جوبا الدولي.
وقال سلفاكير لدى مخاطبته لقيادات الشرطة في جوبا، أول أمس الأربعاء، “لقد تجاوزنا خلافنا معهم (البعثة الأممية) حول نشر تلك القوات في مطار جوبا الدولي، وإذا حاولوا دخول المطار مرة أخرى فإننا لن نتعاون معهم”.
وطالب رئيس جنوب السودان، ضباط الشرطة بعدم الدخول في مناوشات مع تلك القوات، مضيفا بالقول “إن دوركم كقوات أمنية ليس محاربة تلك القوات، وإنما التعاون معها أو مع القوات التابعة لبعثة الأمم المتحدة، لأنهم أجانب في النهاية وعليكم إظهار الوجه الأفضل لبلادكم”.
وفي أغسطس الماضي، قالت السلطات الحكومية في جنوب السودان، إنها توصلت إلى اتفاق مع البعثة الأممية بنقل القوات الإقليمية إلى إحدى القواعد الأممية غربي المدينة، بعيدا عن مطار جوبا الدولي.
ولفتت جوبا إلى أن الاتفاق قاد لأن يستانف طيران الأمم المتحدة رحلاته في البلاد، بعد أن منعته الحكومة على ضوء خلاف حول نشر قوات الحماية الإقليمية بقاعدة “طونقفينج” الواقعة قرب مطار المدينة من الجهة الشمالية.
وفي أغسطس من العام الماضي، سمح مجلس الأمن الدولي بنشر قوة حماية إقليمية قوامها أربعة آلاف جندي في جنوب السودان، لتكون جزءا من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الموجودة بالفعل على الأرض.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن عدد أفراد بعثتها في البلاد يبلغ 16 ألف عسكري وشرطي.
