صحيفة الجمهورية اللبنانية تكشف كواليس زيارة “جعجع” و”الجميل” إلى السعودية

آخر تحديث : الجمعة 29 سبتمبر 2017 - 10:37 صباحًا
صحيفة الجمهورية اللبنانية تكشف كواليس زيارة “جعجع” و”الجميل” إلى السعودية

كشفت صحيفة الجمهورية اللبنانية عن كواليس الزيارة المفاجئة التي قام بها كل من سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية والنائب سامي الجميل رئيس حزب الكتائب إلى المملكة العربية السعودية؛ حيث أجرى كل من “جعجع” و”الجميل” مباحثات مع المسؤولين السعوديين، أرجعتها الصحيفة، بحسب مصادرها، إلى إطلاع “جعجع” و”الجميل” على تسويات تشترك فيها قوى دولية وإقليمية سوف تتم بشأن الأزمة السورية، وسيكون للسعودية دور ضالع فيها.

وبحسب الصحيفة فقد عاد “جعجع” و”الجميل” بتطمينات سعودية بأن لبنان ستكون ضمن التسوية، في نفس الوقت أعرب “جعجع” للمسؤولين السعوديين عن أمنياته بألا يتكرر سيناريو 1990 وتعود الوصاية السورية مرة أخرى على لبنان.

وقالت مصادر «القوات» لـ«الجمهورية» انّ “جعجع” اراد استشراف المرحلة التي سيذهب اليها لبنان والمنطقة في ظل معلومات اكيدة، انطلاقا من تقاطع اميركي ـ روسي ومن زيارات المسؤولين السعوديين لواشنطن وموسكو، عن مساعٍ جدية تجهز للمنطقة، وانّها دخلت فعلاً في مرحلة تسوية جديدة، وبالتالي هذه التسوية تقتضي بأن يكون جعجع على اطلاع على كل تفاصيلها ولذلك رغبَت السعودية في إطلاعه على تفاصيل المعلومات المتصلة بالاجواء الروسية والاميركية والغربية لِما يحضّر للمرحلة الجديدة على المستوى السوري، وكيف ستتم مواكبتها اقليميا، وهناك دور مركزي للمملكة العربية السعودية في التسويات التي تحضّر للمنطقة، وقد وضعت “جعجع” في صورة خريطة الطريق التي بدأت ترسم دوليا للحلّ على مستوى المنطقة.

وشدد “جعجع” خلال المحادثات على ضرورة ان يكون لبنان جزءاً لا يتجزأ من هذه التسوية وأن لا يُستثنى منها، وكان هناك تأكيد سعودي انّ لبنان لن يكون خارج سياق الحل لأن هذا الحل سيبدأ في سوريا ولكنه سيشمل المنطقة كلها وفي طليعتها لبنان».

واشارت المصادر نفسها الى انه في ضوء ما طرحه “جعجع” «كانت هناك تطمينات سعودية الى ان لبنان سيكون جزءاً من الحل ومن التسوية. وفي هذا السياق شدد جعجع على وجوب ان تكون التسوية مضمونة بحيث لا يتكرر ما حصل عام 1990 من وصاية سورية على لبنان، كذلك شدد على ان التسوية هذه المرّة يجب أن تحترم الدستور ومشروع الدولة التي هي المساحة المشتركة التي تضم الجميع، وان تحترم ايضاً كل المكونات اللبنانية وتطلعاتها وان لا تكون لمصلحة طرف ضد آخر. وكان هناك تشديد سعودي على انّ المملكة لن تتخلى عن لبنان وعن اي دولة عربية».

وشددت المصادر على انّ جعجع «عاد بتطمينات سعودية كبيرة وبصورة واضحة عما يتم التحضير له، خصوصا انه لمسَ لدى المسؤولين السعوديين قراءة دقيقة وتصوّراً للمرحلة المقبلة، ما جعله يعود من جدة مرتاحاً ولكنّ ارتياحه هذا لا يعني مطلقا انّ المنطقة غير مقبلة على تحديات ومنعطفات خطيرة، لأنّ امكانية تعطيل الحلول تبقى قائمة، ولكنّ هناك اصراراً على مواجهة محاولات التعطيل.

وشدد “جعجع” في هذا السياق على ان يحافظ لبنان على استقراره وعلى النأي بالنفس في ظل هذه المرحلة التي تتم فيها هندسة التسوية ولا يدخل في ازمات عنف، وتم الاصرار على وجوب الحفاظ على النأي بالنفس بما يضمن انتقال لبنان من الحرب الباردة التي يعيشها الى السلام الحار الذي سيشهده والمنطقة»

رابط مختصر
2017-09-29
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر