أمريكا: نتواصل بشكل مباشر مع كوريا الشمالية ونسعى للحوار

آخر تحديث : السبت 30 سبتمبر 2017 - 11:42 مساءً
أمريكا: نتواصل بشكل مباشر مع كوريا الشمالية ونسعى للحوار
وكالات:

قالت الولايات المتحدة، السبت، إنها تتواصل بشكل مباشر مع كوريا الشمالية وتسعى لبدء حوار مع بيونج يانج في وقت تثير فيه برامجها النووية والصاروخية المتقدمة القلق من احتمالات مواجهة مسلحة.

وكشف وزير الخارجية الأمريك،ي ريكس تيلرسون، عن هذه الاتصالات خلال زيارة إلى الصين وقال أيضا إن من الضروري تخفيف حدة التوتر مع كوريا الشمالية.

وقال تيلرسون لمجموعة من الصحفيين خلال زيارة للصين “نحن نتقصى.. انتظرونا… نسأل: هل تودون الحديث؟ لدينا خطوط اتصال مع بيونغ يانغ”.

وأضاف أنه يوجد اتصال مباشر مع كوريا الشمالية وأنه توجد قناتان أو ثلاث قنوات أمريكية مفتوحة مع بيونغ يانغ.

وقال “نستطيع التحدث إليهم. ونتحدث معهم” دون مزيد من التوضيح عن الأمريكيين الذين يتواصلون مع كوريا الشمالية أو مرات هذا التواصل.

ويقول محللون إن الهدف من أي حوار هو معرفة ما ترغب كوريا الشمالية في مناقشته.

وقال تيلرسون “لم نصل بعد حتى إلى هذا الحد”.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت لاحق من السبت إن كوريا الشمالية لم تبد اهتماما بالسعي نحو المحادثات بشأن برامجها النووية والصاروخية بعدما أقر تيلرسون بأن الولايات المتحدة تتواصل بشكل مباشر مع بيونج يانج.

وقالت المتحدثة هيذر نويرت في بيان “مسؤولو كوريا الشمالية لم يبدوا أي إشارة على اهتمامهم أو استعدادهم للمحادثات بشأن نزع السلاح النووي”.

جاءت تصريحات تيلرسون بعد يوم من الاجتماعات في بكين التي أقلقها تبادل التهديدات والإهانات الشخصية في الآونة الأخيرة بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي.

وقال تيلرسون “أعتقد أن الوضع في مجمله ملتهب قليلا في المرحلة الحالية”.

وتابع “بوضوح سيكون أمرا مساعدا لو أن كوريا الشمالية أوقفت إطلاق الصواريخ. هذا سيهدئ الأمور كثيرا”.

وعبر مسؤولون في كوريا الجنوبية عن قلقهم من أن تقدم كوريا الشمالية على مزيد من الأفعال الاستفزازية مع قرب حلول الذكرى السنوية لتأسيس حزبها الشيوعي في 10 أكتوبر أو ربما عندما تعقد الصين اجتماع حزبها الشيوعي في 18 أكتوبر.

ويقول مسؤولون أمريكيون ومنهم تيلرسون إن بكين، التي تستحوذ منذ فترة طويلة على نحو 90 في المئة من التجارة الخارجية لكوريا الشمالية، تبدو مستعدة على نحو متزايد لقطع العلاقات مع اقتصاد كوريا الشمالية من خلال إقرار عقوبات الأمم المتحدة.

وعبر تيلرسون عن اعتقاده بأن الموقف الأكثر حزما من جانب الصين هو بسبب إدراكها بأن قدرات كوريا الشمالية النووية والصاروخية تقدمت إلى حد بعيد.

وقال “أعتقد أن لديهم أيضا شعورا بأن الوقت بدأ ينفد وأن علينا تغيير أسلوب التحرك”.

وهدف العقوبات هو جعل الزعيم الكوري الشمالي ينظر إلى الأسلحة النووية على أنها مسؤولية وليست قوة.

ولا تعتقد أوساط المخابرات الأمريكية حتى الآن أن كيم سيكون مستعدا للتخلي عن برامجه للأسلحة.

وقال السيناتور بوب كوركر خلال جلسة في مجلس الشيوخ، يوم الخميس، إن كيم يعتبر الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المزودة برؤوس نووية “وسيلته للبقاء”.

وشدد تيلرسون على أن الولايات المتحدة لا تسعى للإطاحة بحكومة كيم وقال “هدفنا هو نزع السلاح النووي (في كوريا الشمالية). هدفنا ليس التخلص منكم. هدفنا ليس انهيار نظامكم”.

وفي مارس رجح تيلرسون أن تبدأ الولايات المتحدة مفاوضات مع كوريا الشمالية بمجرد أن تتخلى عن أسلحتها النووية.

لكنه قال اليوم السبت إن نزع السلاح النووي سيكون “عملية تدريجية”.

وأضاف “سيكون من الغباء أن تعتقد بأنك ستجلس وتقول: حسنا انتهى الأمر. انتهت الأسلحة النووية. ستكون هناك عملية تواصل مع كوريا الشمالية”.

ودعا ترامب، الذي من المقرر أن يزور الصين في نوفمبر، بكين لفعل المزيد بشأن كوريا الشمالية وتعهد باتخاذ خطوات لإعادة التوازن إلى العلاقة التجارية التي تقول الإدارة الأمريكية إنها تضر بمصالح الشركات الأمريكية.

وتحدث الرئيس الصيني، شي جين بينج، بود شديد عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، واصفا إياه بالصديق وعبر عن أمله أن تكون زيارة ترامب إلى الصين في نوفمبر “رائعة”.

رابط مختصر
2017-09-30 2017-09-30
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر