هدد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بأن بلاده سوف تستأنف تخصيب اليورانيوم، في حال انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من الإتفاق النووي.
وفي مقابلة له مع صحيفة”الجارديان”البريطانية، توقع “ظريف” أن ينفّذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديده بإخراج بلاده من الإتفاق النووي، وأن تشير الخارجية الأمريكية في تقريرها الى الكونجرس منتصف الشهر المقبل إلى عدم التزام إيران بهذا الاتفاق.
وطالب “ظريف” في المقابلة، التي أوردتها وكالة تسنيم الدولية للأنباء، اليوم السبت ،الدول الأوروبية بتجاهل الولايات المتحدة إذا ما أقدمت إدارة ترامب على إلغاء الاتفاق النووي.
كما حذر “ظريف” من تماهي أوروبا مع واشنطن في هذا المجال، مشيراً الى أن الاتفاق النووي سيزول عند ذلك، وستستأنف إيران نشاطاتها النووية بشكل أكثر تطوراً من السّابق أي قبل التوصّل الى الاتفاق النووي، مؤكّداً أن التقنية النووية الإيرانية لن تكون أبداً من أجل تصنيع الأسلحة وفقاً لتعهدات إيران في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
ولفت “ظريف” إلى أن الطريق الوحيد لاستمرار إيران في الالتزام بهذا الاتفاق، سيكون عبر التزام باقي الدول الموقّعة على هذا الاتفاق (أي بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، روسيا والصين) بشروط هذا الاتفاق وألا يتبعوا أي حظر أمريكي مستقبلي.
وتابع: “يجب أن تكون أوروبا قادرة على أخذ المبادرة والقيادة”.
ونوّه “ظريف” إلى أن الخروج من الاتفاق النووي هو واحد من الخيارات المطروحة في طهران، مضيفا: “هناك خيارات أخرى، وهذه الخيارات تتعلّق بطريقة تعامل باقي دول المجتمع الدولي. وإذا ما تماهت أوروبا، اليابان، روسيا والصين مع الموقف الأمريكي فأعتقد أن ذلك سيكون بمثابة انتهاء هذا الاتفاق النووي”.
يذكر أن “ترامب” ينتقد مراراً بشدة الاتفاق النووي وأعرب عن اعتقاده بان إيران لا تلتزم به وهدد بإلغائه.