أطلق المجلس العربي للطفولة والتنمية صباح، أمس السبت، جائزته البحثية بعنوان “جائزة الملك عبد العزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنمية في الوطن العربي”، وذلك تحت رعاية وبمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، وبحضور عدد من ممثلي السفارات العربية والخبراء وممثلي المنظمات التنموية المعنية بقضايا الطفولة والتنمية.
افتتح الدكتور حسن البيلاوي الأمين العام بالمجلس العربي للطفولة والتنمية الفعالية بكلمة أشار خلالها بأن المجلس قد خصص هذه الجائزة واختار “التنشئة على المواطنة” موضوعا لدورتها الأولى (2017 – 2018)، وأن اختيار هذا الموضوع يرجع إلى الأهمية الشديدة له ولارتباطه بالتوجه الاستراتيجي للمجلس، ولكونه يرتبط بالفضاء بين المواطن والدولة، مضيفا بأن هذا الفضاء ملئ بالمشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، رغم أنه هذا الفضاء يجب أن يكون مواتي ومستنير، يحقق سياسات حماية اجتماعية تمكن المواطن من أن يشعر بالمواطنة والانتماء ويكون قادرا على المشاركة وعلى الإنتاج والتفاعل وممارسة الحريات والديمقراطية.
كما قدم محمد رضا فوزي مدير إدارة البحوث وتنمية المعرفة بالمجلس العربي للطفولة والتنمية عرضا، أشار خلاله إلى مبررات الجائزة واهدافها الرامية إلى تعميق ثقافة حقوق الطفل من خلال إثراء البحث العلمي في مجالات الطفولة ودعم وتحفيز الباحثين المنشغلين بقضايا الطفولة في البلدان العربية، ومشيرا انها تستهدف جميع البحوث بأنواعها المختلفة سواء نظرية أوميدانية أو مسحية والتي يمكن أن تفيد العاملين في مجال الطفولة من قبل الباحثين الأفراد وليس المؤسسات. كما أضاف بأن التقدم لهذه الدورة من الجائزة سوف يستمر حتى نهاية مايو 2018، وتبلغ القيمة المادية للجوائز عشرين ألف دولار موزعة على ست جوائز: الجائزة الأولى قيمتها ستة آلاف دولار أمريكي، والثانية خمسة آلاف دولار، والثالثة أربعة آلاف دولار، والرابعة ثلاثة آلاف دولار والخامسة ألفي دولار.
وقد تحدث خلال الاحتفالية – التي حضرها اكثر من 120 مشاركا من عدة دول عربية: الإمارات – تونس – جيبوتي – السعودية – العراق – لبنان – مصر – اليمن – عددا من الخبراء والمعنيين بقضية التنشئة، حيث اكدوا خلال مداخلاتهم على أن قضية المواطنة ليست قاصرة على الأطفال، وإننا لسنا في حاجة لمعرقة المواطنة فقط بل ممارستها، واننا نستهدف المواطنة التي ترفض التهميش والتمييز وتحقق العدالة الاجتماعية وتواجه الارهاب والفكر الأصولي والظلامي، لأنها تعد أساس البناء الدولة الحديثة وتحقيق التنمية المستدامة.