افتتحت تركيا رسميا قاعدة عسكرية كبيرة بجنوب العاصمة الصومالية مقديشو.
وتعد القاعدة التركية، التي تضم ثلاث مدارس عسكرية بجانب منشآت أخرى، أكبر معسكر تركي للتدريب العسكري خارج تركيا.
وتقع القاعدة على ساحل المحيط الهندي، وتعمل بطاقة تدريب تصل إلى 1500 جندي صومالي.
والهدف الرئيسي من إقامة هذه القاعدة هو المساعدة في إنشاء جيش صومالي قوي قادر على مواجهة “حركة الشباب” المسلحة وغيرها من الجماعات المسلحة.
وينتشر في الصومال أكثر من 20 ألف جندي من قوات الاتحاد الأفريقي ودول أجنبية أخرى لمحاربة حركة الشباب. وهناك عدد من القواعد العسكرية الأجنبية في الصومال بالفعل.
وتقوم قوى أجنبية أخرى، بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بتدريب القوات الصومالية، وهناك شكاوى من غياب التنسيق في هذا الشأن، حسبما توضح ماري هاربر محررة الشؤون الافريقية في بي بي سي.
من ناحية أخرى، تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة، حاليا، بتشييد قاعدة عسكرية كبيرة في “أرض الصومال” التي أعلنت استقلالها عن الصومال ولم تنل اعترافا دوليا بعد.
وكان رئيس أركان الجيش التركي خلوصي أكار، قد وصل إلى مقديشو أمس للمشاركة في الاحتفالات الرسمية بافتتاح القاعدة العسكرية، والتقى الرئيس الصومالي محمد عبدالله فارماجو.
كما اجتمع أكار مع نظيره الصومالي، أحمد جمعالي جيدي، والسفير التركي لدى الصومال، أولغن بيكر.
وبالتزامن مع هذا، أعلنت حركة الشباب السيطرة على بلدة بريرة من محافظة شبيلي السفلى، التي تبعد 50 كيلومترا جنوب مقديشو، في هجوم عنيف شنه مقاتلوها على ثكنة عسكرية.
وذكر متحدث باسم الحركة أن المقاتلين استخدموا في هجومهم سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان، قبل اقتحام القاعدة.
وفي أبريل الماضي، أعلن الرئيس الصومالي الحرب على حركة الشباب، إلا أنه قدم فرصة عفو لمدة شهرين عن مقاتليها الذين يسلمون أسلحتهم.
