قفزت عوائد السندات الحكومية الإسبانية وهبطت سوق الأسهم يوم الاثنين في أعقاب حملة الشرطة العنيفة على استفتاء للاستقلال في منطقة قطالونيا الثرية.
وتراجع اليورو أيضا مقابل الدولار الأمريكي بعد أن قال مسؤولون محليون إن 90 بالمئة من الناخبين أيدوا الانفصال في الاستفتاء الذي أجرى يوم الأحد والذي أعلنت مدريد أنه غير قانوني.
وفتح ذلك الباب أمام اعلان أحادي للاستقلال في منطقة تشكل حوالي خمس الاقتصاد الإسباني وتقدم إيرادات الضرائب فيها مساهمة حيوية في ميزانية إسبانيا.
وبينما يتوقع محللون كثيرون أن يتم حل الأزمة بمنح المنطقة المزيد من الحكم الذاتي إلا أنهم يقولون إن حالة عدم اليقين قد يكون لها تأثير سلبي على النمو الاقتصادي للبلاد وسمعة رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي الذي يرأس حكومة أقلية.
وارتفعت عوائد سندات الحكومية الإسبانية بما يصل إلى 10 نقاط أساس لتصل إلى 1.713 بالمئة ليصبح الفارق بينها وبين السندات الحكومية الألمانية القياسية الأوسع في حوالي أربعة أشهر.
وهبط المؤشر إيبكس القياسي للأسهم في بورصة مدريد بما يصل إلى 1.8 بالمئة أثناء الجلسة متأثرا بخسائر لأسهم القطاع المصرفي قبل أن يتعافى بعض الشيء ليغلق منخفضا 1.2 بالمئة وهو أكبر هبوط ليوم واحد منذ نوفمبر تشرين الثاني 2016.