هاجم انتحاريان مركزا للشرطة في دمشق يوم الاثنين مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل في أول هجوم من نوعه بالعاصمة السورية منذ يوليو تموز.
وقال اللواء محمد إبراهيم الشعار وزير الداخلية السوري إن الهجوم ”بمجموعة من القنابل“ أسفر عن مقتل عدد من رجال الشرطة والمدنيين داخل قسم شرطة حي الميدان دون أن يذكر عددهم تحديدا.
وذكرت قناة الميادين التلفزيونية أن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 20 آخرون عندما هاجم أربعة مسلحين مركز الشرطة. وقالت وكالة الإعلام الروسية إن 15 شخصا قتلوا.
وقال وزير الداخلية في تصريحات من مركز الشرطة نقلها التلفزيون الرسمي إن متشددين هاجموا المركز الواقع في حي الميدان واشتبكوا أيضا مع رجال شرطة.
وأوضح الوزير أن أحد المهاجمين فجر نفسه عند المدخل الرئيسي للمركز بينما فجر آخر عبوة ناسفة في الطابق الأول.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم بعد. وأظهرت لقطات نقلها التلفزيون الرسمي جثث القتلى ملفوفة في أكفان بموقع الهجوم ورجال إطفاء يكافحون ألسنة لهب.
وتمتعت العاصمة السورية بالأمن نسبيا مقارنة بمناطق مجاورة وأنحاء أخرى من البلاد التي تستعر فيها حرب أهلية منذ ست سنوات. لكن عددا من الهجمات المماثلة لهجوم يوم الاثنين وقع في دمشق على مدى الأعوام الماضية ومنها تفجير سيارة ملغومة أسفر عن مقتل 20 شخصا في يوليو تموز.
وتعرض مركز شرطة الميدان لتفجير قنبلة في أواخر العام الماضي.
وأعلن كل من تنظيم الدولة الإسلامية وهيئة تحرير الشام، وهي تحالف يقوده مقاتلون كانوا على صلة بتنظيم القاعدة، المسؤولية عن هجمات سابقة منفصلة في دمشق أوقعت عشرات القتلى.
وقال وزير الداخلية إن هجوم يوم الاثنين جاء ردا على انتصارات كبيرة حققتها القوات المسلحة في الأراضي السورية.
وبدعم من طائرات روسية وفصائل تدعمها إيران دفعت القوات الحكومية مقاتلي المعارضة للتقهقر في غرب سوريا مما عزز سيطرة الحكومة على المراكز الحضرية الرئيسية. وخلال الشهور الماضية أحرزت القوات تقدما في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية شرقا.
وقال الشعار ”جميع هذه الأعمال الإرهابية هي أعمال يائسة سيكون مصيرها في النهاية القضاء على فلول الإرهاب من كل الأراضي السورية طالما نحن مصممون ومصرون على اجتثاث هذا الإرهاب البغيض“.
وانتزعت القوات السورية وقوات حليفة السيطرة على عدة مناطق تابعة لدمشق من قبضة فصائل المعارضة على مدى العام الماضي. ويقاتل الجيش وحلفاؤه حاليا المعارضة في منطقتي جوبر وعين ترما على التخوم الشرقية لدمشق.