تحوّل الاحتفال بـ”مهرجان أريشا” القومي السنوي، في مدينة “دبرزيت” بإقليم “أورومو”، جنوب وسط إثيوبيا، إلى وقفة احتجاجية مناوئة للسلطات، وذلك للعام الثاني على التوالي.
وبحسب وكالة الأناضول، فقد طالب المشاركون في المهرجان بإسقاط الحكومة، عقب تمكن بعض المحتفلين الشباب من الاستيلاء على المنصة الدائمة للاحتفال، دون أي مواجهات.
وفي حديثه، اتهم “لولو المو” نائب مدير مكتب الاتصال في إدارة “دبرزيت”، المحتجين بـ”السعي لإفشال احتفالات قومية أورومو”.
ودأبت قومية أورومو، على الاحتفال بـ”مهرجان أريشا”، يوم الأحد من الأسبوع الأول من أكتوبر من كل عام، وهو بمثابة “عيد للشكر” على موسم الأمطار في البلاد.
وقال “المو”، إن “المحتفلين يحاولون تحويل المهرجان الثقافي إلى سياسي… والحكومة نجحت في إبعاد الشرطة والجيش لمنع الاحتكاكات وضمان نجاح المهرجان”.
وأكّد المسؤول المحلي، أن “الحكومة لن تنجر وراء استفزازات الشباب من أجل إنجاح المهرجان وسلامة المشاركين فيه”.
ومنذ صباح أمس الأحد، توافد المئات من أبناء قومية أورومو، على شكل مجموعات إلى ميدان “هورا أرسي” في “دبرزيت”، للمشاركة في المهرجان.
ولم تمنع الأمطار التي هطلت على المدينة المشاركين من مواصلة السير للوصول إلى مكان الاحتفال، وسط إجراءات أمنية مشددة.
ولم يشهد احتفال “مهرجان أريشا” لهذا العام أي مشاركة رسمية.
والعام الماضي، تحوّل المهرجان الذي تحتفل به القوميّات الإثيوبية سنويّا، إلى وقفة احتجاج مناوئة للحكومة، طالب المشاركون فيها بالحرّية والديمقراطية؛ ما تسبب بحدوث تدافع أسفر عن مقتل 52 شخصا، وإصابة عدد آخر غير محدد.
وتعد “الأورومو” أكبر القوميات الإثيوبية، وتشكل نحو 38% من مجموع سكان البلاد. ويقود الائتلاف الحاكم في إثيوبيا (تشكل عام 1989) جبهة تحرير شعب تجراي، وتضم بالإضافة لها 3 أحزاب أخرى هي: الجبهة الديمقراطية لشعب أورومو، والحركة الديمقراطية لقومية أمهرا، والحركة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا.