قالت منظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية إن السلطات في رواندا تعتقل وتخفي بالقوة وتهدد معارضين سياسيين منذ الانتخابات الرئاسية التي شهدت إعادة انتخاب الرئيس بول كاجامي بأغلبية ساحقة، في أغسطس الماضي.
وقالت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان, إن من بين أولئك المستهدفين زعيمة المعارضة المعروفة ديان رويجارا وأفراد أسرتها وأنصارها، وكذلك العديد من قادة وأعضاء حزب القوى الديمقراطية المتحدة المعارض “إنكينجي”.
وقالت إيدا ساوير إن “حملة الحكومة الرواندية تظهر عدم استعدادها للتغاضي عن الانتقاد، أو قبول دور لأحزاب المعارضة، وتبعث برسالة مقلقة لأولئك الذين يجرأون على تحدي الوضع الراهن”.
وأضافت ساوير أنه مع كل عملية اعتقال في رواندا، يقل عدد من يجرؤ على انتقاد سياسة الدولة أو أي انتهاك.
وبعد أشهر من المضايقات ومنعها من خوض الانتخابات الرئاسية، تم إلقاء القبض على رويجارا – الذي يعد أشد منتقدي كاجامي – خلال هذا الشهر على ذمة تحقيق بالاحتيال، ويستند على مزاعم بأنها زورت توقيعات في إطار محاولتها غير الناجحة للتأهل للترشح لخوض الانتخابات.