المخرج اللبناني شربل خليل يعلق على قضية سوزان الحاج: لم ترتكب جريمة

آخر تحديث : الثلاثاء 3 أكتوبر 2017 - 1:29 مساءً
المخرج اللبناني شربل خليل يعلق على قضية سوزان الحاج: لم ترتكب جريمة
بيروت:

تصدّرت المُقدّم سوزان الحاج حبيش منذ يوم أمس أخبار الصحف والمواقع الالكترونيّة وخانات التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت العنوان العريض “لايك أطاح برئيسة مكتب مكافحة جرائم المعلوماتيّة وحماية الملكيّة الفكريّة”، وذلك بعدما أقدمت المقدّم الحاج على وضع اشارة “لايك” على تغريدة كان قد نشرها المخرج شربل خليل عبر حسابه على “تويتر” كتب فيها:”خبر السماح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية جاء منقوصاً، فقد سمح لها فقط بقيادة السيارة إذا كانت مفخخة!!”. لتُصبح الحاج بدورها ضحيّة “سكرين شوت مُفخّخة”.

حبيش تقدّمت بشكوى تحت عنوان “اختلاق جرائم وفبركة أحداث” امام النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان ضد المدعو زياد عيتاني كون “هذا الشخص اقدم على بث السموم واختلاق جرائم وفبركة الاحداث…” بحسب ما جاء في نصّ الشكوى، مُشّددة فيها على أنّها في “بادئ الامر اعتقدت ان التغريدة ايجابية فضغطت على like ولدى الانتهاء من القراءة لاحظت ان الموضوع سلبي فمحوت الlike وجرى ذلك خلال ثانية”.

وقد أفاد موقع “ليبانون ديبايت” بأن صاحب التغريدة، المخرج المُبدع شربل خليل بات رأسه مطلوباً ودمه مُحلّلاً بنظر جماعات مُتشدّدة كثيرة اثر مواقفه الجريئة التي لطالما امتاز بها.

كانت “العربي الأفريقي” نشرت أمس نقلا عن “ليبانون ديبايت” خبر نقل المقدم سوزان الحاج من منصبها كرئيس لمكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية، في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبنانية.

وقد أدلى شربل خليل خليل بتصريحات لموقع “ليبانون ديبايت” تعليقا على نقل المقدم سوزان الحاج من منصبها قائلا: ما حصل يمكن تجزئته الى قضيّتين، الاولى تتعلّق بالتغريدة التي نشرها عبر حسابه على “تويتر”، والثانية فيما خصّ خطوة المُقدّم الحاج، قال:”أنا لا أعلّق في العادة على المنشورات التي اضعها على حسابي، كوني أؤمن بمقولة “إكتب تغريدتك وامشي”، وانا مقتنع بما كتبت، كما وأعدت نشر التغريدة لتثبيت قناعتي بها. في المُقابل، أعطيت تغريدتي فسيرات عدّة، فكلّ شخص حلّلها على ذوقه، هناك من اعتبرها نكتة، واخرين وضعوها في سياق السخرية عن كيفيّة احتقار المملكة للمرأة السعوديّة، والبعض وضعها في خانة الارهاب والتكفير.. وهنا المعنى يبقى “بقلب المُغرّد”.

أما بالنسبة الى التدبير الذي اتُّخذ بحقّ سوزان الحاج، والذي اكتفى خليل بالتعليق عليه عبر حسابه على “تويتر” بـ”صدّق أو لا تصدِّق !! #المقدّم_سوزان_حبيش #أشرف #أنجح #أصدق. فأكّد لـ”ليبانون ديبايت”، أنّه “يكنّ كلّ الاحترام للمُقدّم الحاج، وهي لم ترتكب جريمة بوضعها اشارة “لايك” كي تُحاسب عليها بهذا الشكل، فأنا أقوم في أوقات كثيرة بإعادة نشر تغريدات منشورة من قبل أشخاص حتّى لو كانت عكس قناعاتي، لاسباب كثيرة كاظهارها مثلاً للمُتابعين، ولكن يُقال، أن هناك “قلوب مليانة” من المُقدم الحاج، فوُضعت هذه الـ”لايك” في اطار “طفح الكيل”.

“خليل” الذي أشار الى أنّه لم يتواصل مع المُقدّم الحاج بعد ما حصل، قال:”انا تعرّضت لتهديدات كثيرة، ودائماً ما يخرج اشخاص ويطلبون رأسي وتحليل دمي، لكن اعتدت على هذه الامور، ولم تعد تعني شيئاً، لكن تفاجأت بالطريقة التي تمّ فيها مُحاسبة سوزان الحاج، فكيف لـ”لايك” أن “يُطيّر” موظّف من عمله سواء المُقدّم او غيرها، فهذه مشكلة كبيرة جدّاً. فكيف يصار الى اقالة مُقدم يترأس مركز محترم وهام وهو في الوقت نفسه مسؤول عن كل ما هو مرتبط بوسائل التواصل الاجتماعي، بهذه الطريقة؟ هل وصلنا الى هنا في بلد “الحرية والسيادة والاستقلال؟”.

رابط مختصر
2017-10-03
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر