بعد اسبوع من مناورات عسكرية عراقية تركية على حدود اقليم كردستان العراقي، انطلقت، أمس الإثنين، مناورات عراقية ايرانية مشتركة مماثلة من الواضح انها تأتي ضمن الاجراءت الثلاثية لهذه البلدان ضد دعوات الانفصال الكردية عن العراق. بينما اتفقت تركيا وايران على توسيع التعاون العسكري في مجالات التدريب والمناورات وتبادل الخبرات العسكرية.
وانطلقت الاثنين مناورات عسكرية إيرانية عراقية مشتركة على حدود إقليم كردستان العراق تحت اسم “حيدر الكرار” وتجري في منطقة برويزخان، حيث المعبر الحدودي بين إيران وإقليم كردستان.
واشارت وكالات انباء ايرانية الى ان عدداً من العسكريين العراقيين بينهم مقاتلون من الحشد العشبي شاركوا اليوم في المرحلة الثالثة من المناورات على الحدود الغربية لإيران وتحديداً عند معبر برويز خان الحدودي مع كردستان العراق، والذي اغلقته ايران قبل ايام احتجاجا على الاستفتاء الكردي.
وتشارك من الجانب الإيراني وحدات التدخل السريع والمدفعية وطائرات استطلاع مسيرة وعدد من الوحدات المدرعة وراجمات صواريخ من طراز “نازعات 10 “. وتغطي هذه المناورات في مرحلتها الثالثة الحدود الغربية لايران وحدود منطقة “برويز خان”، التي تعتبر من أهم بوابات التواصل بين إيران والعراق.
ويستعرض الجيش الإيراني من خلال هذه المناورات قدراته على التحرّك العسكري والهجوم، إضافة إلى اختبار قدرات الوحدات المشاركة على التدخل السريع حيث ستدخل المناورات غدا الثلاثاء مرحلة جديدة.
وسبق للجيش العراقي أن أجرى مناورات مشتركة مع الجيش التركي على حدود اقليم كردستان الاسبوع الماضي. وتتخذ العراق وتركيا وايران مواقف حازمة ضد مساعي اكراد لاقامة دولة مستقلة.
اتفاق تركي ايراني على توسيع التعاون العسكري
اعلن رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري أن القوات المسلحة الايرانية والتركية سيقيمان تعاونًا واسعًا في مجال التدريب والمناورات وتبادل الخبرات.
واشار باقري خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي خلوصي آكار في طهران، أمس الاثنين، الى ان الجانبين بحثا التهديدات المشتركة ومسألة استفتاء كردستان العراق والتأكيد على صون وحدة العراق وعدم قبول “الاستفتاء”.
واضاف، بحثنا الانتصارات التي حققها الجيشان السوري والعراقي على الارهابيين وتحرير اراضيهما، معرباً عن أمله في ارساء الامن التام في هذين البلدين.
وتابع، كما بحثنا التعاون بين القوات المسلحة في البلدين من اجل مساعدة شعب ميانمار وباقي الدول الاسلامية، قائلاً، ان القوات المسلحة الايرانية والتركية ستقيمان تعاونًا واسعاً في التدريب والمناورات وتبادل الخبرات كما نقلت عنه وكالة مهر الايرانية في تقرير اطلعت عليه “إيلاف”.
واعرب عن أمله في تعزيز العلاقات بين طهران وتركيا عبر زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى ايران غدا .. وقال لقد “بحثنا محاربة الارهاب واتخذنا قرارات مناسبة في هذا الشأن”.
بدوره، قال رئيس هيئة اركان الجيش التركي ان تركيا وايران لديهما علاقات تاريخية واخوية قديمة، مؤكدًا “سيكون لدينا تعاون انطلاقًا من هذه المشتركات ونظرًا للاوضاع الحساسة في المنطقة”.
وأضاف اكار، “بالاضافة الى العلاقات السياسية والاقتصادية نسعى الى تعزيز العلاقات العسكرية ايضًا لاسيما في مجال محاربة الارهاب وتعزيز الامن على الحدود”.