عقدت منظمة التعاون الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالتنسيق مع لجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة والمجلس الأعلى للمرأة في البحرين ورشة عمل شبه إقليمية حول سبل إبراز دور المرأة في المجتمع وتعزيز حضورها في الإعلام بمدينة المنامة، عاصمة مملكة البحرين يومي 4 ـ 5 أكتوبر 2017.
وتحدث في الجلسة الافتتاحية عز الدين خليل، مدير عام الشؤون الإدارية والإعلامية في المجلس الأعلى للمرأة في البحرين، والدكتورة لبنى صليبيخ، الأمينة العامة للجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، ممثلة الإيسيسكو في الورشة، والأستاذة مها مصطفى عقيل، مديرة إدارة الإعلام بالأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي.
وتحدثت السيدة مها عقيل عن نتائج ورشة العمل مؤكدة أنها خرجت بتوصيات مهمة تهدف إلى تمكين المرأة في العالم الإسلامي وتعزيز حضورها في وسائل الإعلام، مشيرة إلى أن من أبرز التوصيات إنشاء شبكة للإعلاميات تحت إشراف الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وتوثيق إنجازات الرائدات.
وأضافت أن المشاركات طالبن المؤسسات الحكومية المعنية بمراجعة صورة المرأة في المناهج المدرسية بكافة مراحلها وفي الخطاب الديني والمجتمعي لتكون أكثر انصافا لمكانتها وانجازاتها.
وأشادت الورشة بأهداف ومكونات مشروع مرصد منظمة التعاون الإسلامي للرصد الإعلامي للمرأة في الدول الأعضاء، ودعوة الدول الأعضاء الى دعم أهدافه ونشاطاته ودعوة مؤسسات المجتمع المدني المهتمة بقضايا المرأة في كافة المجالات إلى الاسترشاد بتوجهاته.
واشتملت التوصيات كذلك على حث وسائل الإعلام بأنواعها في الدول الإسلامية على عدم تكريس النظرة الخاطئة عن المرأة وتبخيسها وحصر مهامها واهتماماتها في أمور التجميل والأزياء وتوظيفها في الإشهار لأغراض تجارية، وتعزيز حضور النساء في المؤسسات الإعلامية.
ودعت الورشة منظمة التعاون الإسلامي والإيسيسكو إلى عقد أنشطة إعلامية مشتركة لتصحيح المعلومات الخاطئة والصور النمطية عن المرأة في الإعلام الغربي في إطار التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا والتمييز العنصري ضد الأقليات والجاليات المسلمة في الدول الغربية.
كما حثت الورشة المؤسسات الحكومية والمؤسسات الأهلية في العالم الإسلامي على تمكين النساء من ممارسة دورهن في البناء الاقتصادي والنماء الاجتماعي وتعزيز الاستقرار السياسي، من خلال تطوير الاستراتيجيات والقوانين والسياسات والخطط الوطنية الخاصة بالمرأة والارتقاء بمكانتها وتعزيز قدراتها، ومنها التي تخص مجال الاعلام، ووضع اهداف محددة وادوات قياس.
وأكدت المشاركات على أهمية تعزيز قدرات المرأة في العالم الإسلامي، وصون حقوقها ومكتسباتها، وتمكينها من المشاركة الفاعلة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في العالم الإسلامي وأن يقوم الاعلام بدوره في ذلك.
كما أثنت المشاركات على بجهود الإيسيسكو في مجال تأهيل الإعلاميين من خلال مراكزها الإقليمية في كل من دكار والخرطوم وإسلام أباد ودعوتها إلى تخصيص المزيد من الدورات التدريبية المتخصصة للإعلاميات والاعلاميين والقيادات الإعلامية في الدول الأعضاء والى اعداد دراسات حول المرأة في الاعلام سواء المحلي او الغربي تشمل تحديد وتعريف المصطلحات والمفاهيم مثل “ما هي الصورة النمطية او التقليدية للمرأة المسلمة”.