حذر إيريك يانسن الممثل الخاص السابق للأمم المتحدة في الصحراء المغربية من أن الفشل في المضي قدما نحو حل سياسي لقضية الصحراء، ووفق روح التوافق والواقعية، من شأنه أن يشكل خطرا على المنطقة وعلى محيطها.
وأكد يانسن الخميس أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن “التغيير ممكن” محذرا من أن “الفشل في المضي قدما نحو حل سياسي متفاوض بشأنه ووفق روح التوافق والواقعية، من شأنه أن يشكل خطرا على المنطقة وعلى محيطها”. وبخصوص أزمة الكركرات، أكد المسؤول الأممي السابق أن الوضع بالقرب من الحدود الموريتانية “كان على وشك الانزلاق نحو العنف”.
وشهدت منطقة الكركرات جنوب المغرب توترا الفترة الماضية بسبب التوغلات المتكررة للعناصر المسلحة للبوليساريو وأعمالها الاستفزازية، الأمر الذي دفع العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى مطالبة الأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات العاجلة لوضع حد لهذا الوضع الذي يهدد بشكل جدي وقف إطلاق النار ويعرض الاستقرار الإقليمي للخطر.
وذكر يانسن أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس دعا في تقريره الأخير إلى خلق دينامية جديدة من أجل استئناف المفاوضات بهدف إيجاد حل سياسي متفاوض بشأنه ومقبول من جميع الأطراف، مؤكدا أن الجزائر مدعوة إلى المساهمة في هذا المسلسل.
وندد عدد من المتدخلين، الخميس أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بتحويل قادة البوليساريو ومسانديهم بالجزائر للمساعدات الإنسانية الدولية الموجهة للمحتجزين في مخيمات تندوف بجنوب غرب الجزائر.
وأكد الكاتب والصحافي الأرجنتيني، دانييل روميرو، في مداخلته أمام اللجنة، أن استمرار تحويل المساعدات من طرف قادة البوليساريو ومسانديهم في الجزائر يفضح مرة أخرى مناورات البوليساريو ومشروعية تمثيلها للصحراويين، مذكرا بخلاصات تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش.