أبرزت الصحف العراقية الصادرة، صباح اليوم السبت، نتائج زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى فرنسا ومباحثاته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
كما تناولت الصحف الانتصارات التي حققها الجيش العراقي على تنظيم داعش الإرهابي في قضاء الحويجة، لتستعيد العراق آخر بقعة عراقية من سيطرة التنظيم المتطرف عليها.
وبشأن معركة تحرير الحويجة قالت صحيفة “المشرق” ان معركة استعادة قضاء الحويجة ونواحي الرياض والعباسي والزاب والرشاد , انتهت بعد 14 يوما من القتال الشرس.
من جانبه كشف قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت ان ” القوات المشتركة اقتحمت قرى الحويجة ومدنها الواحدة بعد الاخرى في خطة استراتيجية دخلت بسجل المعارك الاستراتيجية الدولية الحدية لصعوبة المنطقة, وعبرت مياه الانهر والوديان والجبال , واستخدمت تكتيك الالتفاف حول المناطق التي تمركزت فيها الجماعات المسلحة, وكانت اشرس المعارك في سلسلة تلال حمرين والفتحة وجبال مكحول حيث وضع الارهابيين 150 قناصاً من جنسيات عربية واجنبية , خلصت معهم سرايا القناصين في قوات النخبة المشتركة وطيران المروحيات 50 ساعة من القتال المتواصل , انتهت بقتلهم جميعا ورسمت دماء شهداء العراق الحرية لسكان الحويجة”.
واشار الفريق جودت الى ان ” اهالي القرى في الحويجة تعاونوا بشكل كبير مع القوات المتقدمة وقدموا معلومات مهمة في تحركات ووجود المسلحين الذي دفعوا بانتحاريين وزرعوا عبوات ناسفة وتمركزوا في المبازل المملوءة بالقصب والوديان لاستهداف القوات المتقدمة, لكن الجهد الاستخباري وخبرة الجنود والضباط المكتسبة من معارك الثلاث سنوات السابقة حققت التفافا وتطويقا خاصة في مكحول وحمرين ومركز قضاء الحويجة, فيما خاضت الوية الحشد الشعبي والرد السريع والشرطة الاتحادية والمدرعة التاسعة ومكافحة الارهاب المعركة الاخيرة في ناحية الرياض والقرى المحيطة بيها استمرت ليومين بعد تمركز انغماسيين يقدر عددهم باكثر من200 متطرف , تمكنت سرايا القناصين الخاصة من القضاء عليهم جميعا.
من جهة اخرى باركت المرجعية الدينية العليا في العراق، الانتصارات العسكرية الاخيرة التي تحققت في الحويجة ،على يد ابطال القوات المسلحة والحشد الشعبي.
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة امس الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف: ان “المرجعية العليا تبارك للشعب العراقي الكريم وللرجال الابطال في القوات المسلحة والقوى المساندة لهم، الانتصارات الاخيرة المتحققة في تحرير مدينة الحويجة والقرى المحيطة بها” معربا عن “امل المرجعية بتحقيق النصر النهائي القريب على الارهابيين الدواعش”.
واشار الكربلائي، الى ان “الابطال الذين سارعوا الى ساحات الوغى وجعلوا ارواحهم على أكفهم وبذلوا مهجهم استجابة لنداء المرجعية في الدفاع عن العرض والارض والمقدسات فيهم شبه بأصحاب “ابي الاحرار الحسين عليه السلام”.
وأضاف ممثل المرجعية العليا، اننا “وإذ نشيد بإكبار وإجلال بتضحيات أعزائنا المقاتلين بمختلف صنوفهم وعناوينهم نترحم على شهدائهم الابرار ونسأل العلي القدير ان يمن على جرحاهم بالشفاء العاجل انه سميع مجيب”.
وبين الشيخ الكربلائي، ان من توفيقات الله تعالى ان لنا رجالا في الوقت الحاضر يشبهون باصحاب الامام الحسين عليه السلام، فهم يتسابقون نحو المنية والموت في سبيل الدفاع عن الوطن ونحن نحتاج لهؤلاء الرجال القادرين على الاستجابة لنداء المرجعية الدينية العليا في الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات من هجمة “الارهاب الداعشي “وجزاهم الله خير جزاء المحسنين.