في إطار برنامجه للدعم التقنيّ المقدّم إلى منظمات المجتمع المدني، أطلق مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) “دورةً لإعداد المدرّبين على منهجيات التدريب في مجال تعزيز حقوق الإنسان والتعايش” في قضاء جلولاء بمحافظة ديالى.
ونظّم مكتب حقوق الإنسان التابعُ للبعثةِ هذه الدورةَ التدريبيةَ بالتنسيق مع معهد الإصلاح للتنمية، وبدعمٍ ماليّ من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وشمل المشاركون سبع نساءٍ و13 رجلاً من الناشطين والأكاديميين وأعضاء من مجلس المحافظة. وستطوّرُ هذه الدورةُ التدريبيةُ مهاراتِ المشاركين في كيفية التخطيط للدورات التدريبية وتقديمها وتقييمها. ويجري التدريب خلال الفترة من 2 إلى 5 تشرين الأول، ويشهد مشاركة سبع نساءٍ و13 رجلاً.
وأثنى ممثّل مكتب حقوق الإنسان زيتو سياني خلال الجلسة الافتتاحية على الدور الكبير الذي تؤديه منظمات المجتمع المدني في تعزيز وحماية حقوق الإنسان وبناء السلام والتعايش في المجتمعات المتنوعة، وناقش الجهودَ المتواصلةَ التي يبذلها مكتب حقوق الإنسان لتعزيز قدرات الجهات الفاعلة الحكومية والقضائية والتشريعية ومؤسسات المجتمع المدنيّ ذات الصلة.
وقال هاردي أحمد، وهو أحد المشاركين في الدورة التدريبية، إن هذه هي المرةُ الأولى التي يُعقد فيها هذا البرنامج المتقدم لإعداد المدربين في هذا القضاء. وأضاف بالقول: “إننا نقدّرُ حقاً دور مكتب حقوق الإنسان التابع ليونامي في هذه المبادرة التي سيكون لها انعكاسٌ إيجابيٌ للغاية على تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها في المنطقة.”.
وقال منسق المشروع كوشيش محمد إن المنطقة كانت فعلاً بحاجةٍ إلى هذا النوع من أنشطة بناء القدرات. وأشار إلى أن هناك ناشطين قد شاركوا بشكلٍ فرديّ في دوراتٍ تدريبيةٍ مماثلةٍ من وقت لآخر في السليمانية وأربيل، ولكن لم يسبق أن يجري تدريبٌ مماثلٌ في جلولاء. وأضاف أن هذه الدورة التدريبية كانت فرصةً قيّمةً لتدريب مجموعةٍ من الناشطين معاً وإعدادهم ليكونوا مدرّبين حتى يتمكّنوا من نقل رسائلهم بفاعليةٍ ويواصلوا العمل في مجال حقوق الإنسان.