أعرب النائب السابق فارس سعيد، عن اعتقاده بأن تعقيدات البلد اليوم تتجاوز الموالاة والمعارضة، فلبنان الذي نعرفه قد بات أمام مهلة لا تتجاوز الستة أو السبعة أشهر قبل الإنتخابات النيابية، والتي سننتقل بعدها إلى الجمهورية الثالثة، أي الإطاحة باتفاق الطائف. وطالب بمبادرة وطنية تركّز على احترام الشرعيات الثلاث، الشرعية اللبنانية المنبثقة من الدستور والطائف، والشرعية العربية التي تمثّل نظام المصلحة العربية في مواجهة النفوذ الإيراني، والشرعية الدولية المتمثّلة بتنفيذ مقرّرات الشرعية الدولة.
وقال “سعيد”، بحسب الموقع اللبناني “ليبانون ديبايت”: إن هذه المبادرة، تضم معارضين للحكومة، ومعارضين للسلاح، وجاهزين لخوض المعركة، لأن المعارضة اليوم هي معارضات. وأوضح أن هناك من يعارض العهد بسبب التصاقه وذوبانه ب”حزب الله”، وهناك من يعارض الحكومة بسبب أدائها، وهناك من يعارض بسبب طائفية الوضع، وهناك من يعارض من منطلقات مذهبية، لذلك، يجب التفاهم على تشخيص ما يجري في لبنان، وما هي المهمة التي يجب أن تكون على عاتق الشخصيات المعارضة، تمهيداً لإطلاق مبادرة وطنية إنقاذية قبل فوات الأوان، لأن “حزب الله” يأخذ لبنان إلى مشاكل سياسية مختلفة عما نعرفه.
ووضع سعيد التصريحات الأمريكية وغير الأمريكية برسم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المؤتمن على الدستور، والذي بدلاً من مطالبته بتنفيذ الدستور يعلن التصاقه ب”حزب الله” ويدافع عنه أمام المحافل الدولية، وكذلك برسم الرئيس سعد الحريري، الذي لا يضع حدوداً بين الجمهورية اللبنانية وبين “حزب الله”، حتى باتت الجمهورية مقطورة، و”حزب الله” هو القاطرة، وهو أيضاً برسم كل أحزاب التسوية التي أمّنت الغطاء الوطني والمذهبي لانتخاب العماد عون، وادّعت أنه من خلال انتخابه رئيساً ستنقذ لبنان، وستكون رافعة لطوائفها.
وأكد سعيد، أنه على كل هؤلاء، أن يتنبّهوا ويقرأوا جيداً ما يجري في العالم العربي والعالم، وكيف أخذ “حزب الله” لبنان أسيراً أمام أعين الجميع، حتى باتت المعادلة القائمة اليوم، النفوذ ل”حزب الله” والكراسي للبنانيين.