دعا الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، الدول الأعضاء وهيئات المنظمة ذات الصلة ومنظمات المجتمع المدني إلى تكثيف جهودها من أجل دعم تعليم الفتاة بهدف تمكينها والنهوض بوضعها وضمان مشاركتها في تنمية المجتمع وتفعيل دورها لتتمكن من تحمل مسئولية الأجيال القادمة في المستقبل. كما دعا إلى تعاون المنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني مع الدول الأعضاء من أجل رصد وتحليل التحديات التي تواجه الفتيات والنساء عموما وخاصة اللائي يعشن في ظل الحروب والأزمات وتحت الاحتلال والعمل على اقتراح الحلول لمواجهتها.
جاء ذلك في إطار احتفال المجتمع الدولي باليوم العالمي للفتاة في الحادي عشر من شهر أكتوبر من كل عام وذلك منذ عام 2012 بهدف التصدي لقضايا الفتاة والتحديات التي تواجهها، وتعزيز تمكين الفتاة وإتاحة الفرصة أمامها لإثبات قدراتها وتحقيق تطلعاتها وحماية حقوقها، وزيادة الوعي بضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل تحقيق العدالة والانصاف بين الجنسين في جميع المجالات.
وادراكا من منظمة التعاون الإسلامي لأهمية رعاية الأطفال ورفاههم وخاصة الفتيات في بناء المجتمعات والأجيال القادمة فقد أصدرت الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية المنعقدة في أبيدجان في شهر يوليو 2017 قراراً يحث الدول الأعضاء على العمل على تحسين أوضاع الأطفال ولاسيما أولئك الذين يعيشون ظروفاً صعبة في مناطق مزقتها النزاعات ويعانون من آثار الاحتلال والتهجير، وكذلك الأطفال النازحون واللاجئون، وذلك من خلال العمل على تلبية احتياجاتهم والاهتمام بأمر تعليمهم وصحتهم والمساعدة في عملية إعادتهم إلى الحياة الطبيعية في ديارهم.
وبهذه المناسبة تعبر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن أملها في تحقيق المزيد من التقدم في العالم الإسلامي في هذا المجال في ضوء انعقاد مؤتمر الوزراء المعنيين بالطفولة المزمع عقده في 18-19 ديسمبر القادم بمقر الإيسيسكو بالرباط، المملكة المغربية.