>> 42 حالة تم علاجها بنجاح باستخدام تكنولوجيا “هايفو”
طفرة جديدة وتقنية حديثة وآمنة في علاج الاورام حملها الاعلان رسميا عن تدشين مركز “هايفو مصر” الذي يعد الاول في مصر ومنطقة الشرق الاوسط لعلاج الاورام الخبيثة والحميدة باستخدام الموجات فوق الصوتية المركزة ، دون تدخل جراحي وبأقل المضاعفات الجانبية .
وفي مؤتمر صحفي بالقاهرة اعلن فريق اطباء “هايفو مصر” عن التزام المركز بالمعايير الدقيقة للطب الحديث في ترشيح الوسيلة المناسبة لكل مريض ، مؤكدين ايمانهم بحق المريض في معرفة طبيعة مرضه والعلاج الملائم ، سعيا لترسيخ مبادئ “الطب المبني على الحقائق” وتنمية الثقافة العلاجية .
وكشفوا ان المركز استقبل الحالات منذ بداية العام الجاري ، واتمت 42 حالة علاجها من الاورام “حميدة وخبيثة” باستخدام تكنولوجيا “هايفو” ودون تدخل جراحي .
ومن جهته اكد الدكتور محمد فوزي رئيس قسم الاشعة التشخيصية والتداخلية في المعهد القومي لابحاث الامراض المتوطنة والكبد اهمية ادخال التقنية الجديدة “هايفو” لمصر للاسهام بفاعلية في علاج اورام الرحم الليفية والثدي والكبد والبنكرياس والكلى واورام الانسجة الرخوة وكذلك علاج بطانة الرحم المهاجرة .
كما اكد حرص المركز على الالتزام بالمعايير الطبية الدقيقة وتوفير علاج آمن للاورام ، لافتا الى ان الاسلوب العلاجي يتم وفقا للبروتوكولات المعتمدة دوليا واعرب فوزي عن امله في ان يشكل انطلاق المركز اسهاما كبيرا في علاج المرضى في مصر ومنطقة الشرق الاوسط بدلا من تكبدهم العناء والتكاليف الباهظة بالسفر للعلاج في اوروبا واسيا وغيرها . كما اعتبر ان المركز يشكل اضافة قوية لمصر معربا عن استعداد المركز للتعاون مع الجهات الحكومية في مصر لتقديم هذه الخدمة العلاجية
مراحل العلاج
وعن مراحل العلاج اوضح انه في البداية يتم التشخيص والمناظرة الطبية وهي المرحلة الاولى لدخول المريض الى المركز مباشرة او عن طريق التحويل من قبل الاطباء المتابعين للحالة والالمام بطبيعتها ومدى مناسبتها للعلاج بتقنية الهايفو وفقا للمعايير الطبية العالمية ولتاريخ الحالة المرضية ، ثم يتم شرح طريقة العلاج للمريض ، واذا كانت التقنية غير مناسبة لعلاجه يتم ترشيخ الوسيلة المناسبة .
وفي المرحلة التالية يتم تحديد برنامج المتابعة حيث يعمل فريق هايفو على تصميم برنامج متابعة خاص بكل مريض للتأكد من نجاح العملية ، كما يتم تخصيص حساب الكتروني خاص بالمريض يحتوي على كافة التقارير والتحاليل والاشعة والعمليات التي اجراها المريض وتطورات حالته لتسهيل المتابعة القائمة على التاريخ الطبي للمريض .
من جانبه اكد الدكتور محمد حامد استشاري واستاذ مساعد الاشعة التداخلية في القصر العيني نائب رئيس الجمعية العالمية للعلاجات التداخلية الدقيقة وغير التداخلية حرص المركز على استخدام التكنولوجيا الطبية الاحدث في العالم ، والمستخدمة في علاج الاورام في العديد من المستشفيات والجامعات الدولية منها جامعة اكسفورد وجامعة فرانكفورت وبون والمستشفى العام سورا ايطاليا ، والمعهد المركزي للعظام في روسيا ، وفي المستشفى الجامعي تيراسا اسبانيا وفي اكثر من ٢٢ دولة حول العالم .
وقال ان موجات هايفو عالية التركيز يتم استخدامها بطريقة متناهية الدقة لقتل الخلايا الضارة والقضاء على الاورام في الجسم دون تدخل جراحي ودون مضاعفات ، مؤكدا انها وسيلة علاجية آمنة بدرجة عالية وتشكل اضافة لباقي العلاجات وليست بديلا عنها .
ولفت الى ان تكنولوجيا الهايفو حققت نتائج مبهرة لدى الحالات التي عولجت بالمركز على مدى الثلاثة اشهر الماضية منذ بدء عمله خاصة مرضى سرطان البنكرياس وسرطان الكبد ومرضى الاورام الليفية في الرحم ولم تحدث لهم اية مضاعفات ، وكانت النتائج متقبلة لدى المرضى الذين بدورهم يستغرق التعامل معهم بالهايفو ساعات معدودة ويمكنهم مغادرة المركز في نفس اليوم .
يحمي جمال المرأة وخصوبتها
واوضحت الدكتورة رانيا هاشم استاذ مساعد الاشعة وعضو الجمعية المصرية والاوروبية للأشعة ان استخدام تقنية ال”هايفو” كتدخل غير جراحي وعن بعد لعلاج الاورام ، يحافظ على الناحية الجمالية خاصة للمرأة عند علاج الاورام الحميدة خاصة في الثدي او الاورام الليفية في الرحم كما يجنب عملية استئصاله كما يحدث في كثير من العلاجات وبالتالي الحفاظ على خصوبة المرأة .
واشارت الى انه في علاج حالات الاورام الخبيثة فان العلاج يحتاج اهتماما اكبر للتأكد من التخلص من المرض ، ويمكن ان يكون مكملا مع استخدام العلاج الكيماوي والاشعة العلاجية لتقليل حجم المرض .
وتعتمد تقنية “هايفو” على عدة آليات تتمثل في الرنين المغناطيسي والتصوير ثلاثي الابعاد بالموجات فوق الصوتية حيث تقوم باستهداف الانسجة او الخلايا المصابة لتكوين صورة ثلاثية الابعاد للورم وتحديده بدقة وايضا استمرار قياس وتأكيد كفاءة العلاج لحظة بلحظة ، وكذلك الموجات فوق الصوتية عالية الكثافة وعملية الكي ، حيث تتركز الموجات فوق الصوتية عالية الكثافة في بؤرة محددة مهما كان مدى عمقها وتصل درجة حرارة تلك الموجات الى 65 درجة مئوية في غضون ثانية ليبدأ الغليان في الانسجة المحددة مما يؤدي لكيها وتلفها .