وسائل الإعلام العُمانية تشارك مصر الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر

آخر تحديث : الأربعاء 11 أكتوبر 2017 - 11:33 صباحًا
وسائل الإعلام العُمانية تشارك مصر  الاحتفال بذكرى انتصارات  أكتوبر
مسقط:

جريدة عُمان: الحرب المجيدة التي خاضها الجيش المصري استعادت الكرامة العربية بعد عبور أكبر حاجز مائي وقهر أقوى مانع عسكري حصين منذ الحرب العالمية الثانية

تواصل وسائل الإعلام في سلطنة عمان مشاركة مصر الاحتفال بذكري انتصارات أكتوبر.من جانبها نشرت جريدة عمان – التى تعد أعرق صحف السلطنة اليومية – مقالا افتتاحيا تحت عنوان : العرب والحاجة إلى روح أكتوبر.وأكدت فيه أن حرب أكتوبر المجيدة ، التي خاضها الجيش المصري تظل ،رغم مرور أربعة وأربعين عاما ، مبعث اعتزاز وفخر ، ومصدر إلهام على الصعيد العربي العام ، فضلا عما حملته ، وما ارتبط بها من دروس مستفادة ، كثيرة ومتنوعة ، ليس فقط عسكريا ، بالمفهوم المباشر ، ولكن أيضا على الأصعدة السياسية والإستراتيجية ، وبالنسبة للعلاقات العربية بشكل خاص.وهي كانت بمثابة نقطة تحول في أحداث المنطقة وتطوراتها، كما أثبتت قدرة المواطن والمقاتل العربي، قائدا وضابطا وجنديا، ومخططا ومقاتلا صعب المراس ، وعلى نحو أحدث مفاجأة مذهلة لكل القيادات الإسرائيلية ، عسكرية وسياسية وعلى كل المستويات .

* استعادة الثقة في قدرة العرب على الفعل وعلى التخطيط والإعداد وصولا إلى النصر

أوضحت صحيفة عمان أن هذه الحرب تم خلالها استعادة الكرامة العربية ، واستعادة الثقة في قدرة العرب على الفعل ، وعلى التخطيط والإعداد وصولا إلى النصر ، بعد عبور أوسع حاجز مائي ، وقهر أقوى مانع عسكري حصين منذ الحرب العالمية الثانية ، ونعني به خط بارليف ونقاطه الحصينة الممتدة بطول قناة السويس – نحو 180 كيلو مترا – وبحاجزه الترابي السميك والمرتفع عموديا على الشاطئ الشرقي للقناة وبارتفاع عدة أمتار.

أضافت صحيفة عمان : لقد أثبتت هذه الحرب المجيدة أيضا قدرة العرب على التعاون والتنسيق وتجاوز الخلافات ، وحشد الطاقات الجماعية المتنوعة ، عسكرية واقتصادية ونفطية وإعلامية وسياسية ، لتحقيق الهدف المشترك الذي تلتقي عليه كل الدول العربية ، والذي يحقق أيضا مصالحها جميعها. ومن هذا المنطلق ، وفي ظل ما يحمله شهر أكتوبر وذكرى عبور قناة السويس ، من مواقف وصور تبعث على اعتزاز كل العرب ، فإنه ليس من المبالغة في شيء القول إن الأوضاع العربية الراهنة ، وما تموج به المنطقة من خلافات ، ومشاحنات ومواجهات وحروب ، يتقاتل فيها الأشقاء ، هذه الأوضاع المأساوية تفرض بالفعل أهمية وضرورة استدعاء خبرة حرب أكتوبر عام 1973 ، وما صاحبها ، وتم خلالها من قدرة عربية على تحقيق الالتقاء والتوافق والتنسيق بين مختلف الدول الشقيقة ، ليس فقط للوقوف مع مصر وسوريا ، ومساندتهما عسكريا واقتصاديا ونفطيا ، ولكن أيضا للتوافق عربيا حول ما ينبغي عمله والقيام به لخدمة المصالح العربية الجماعية ، فما أحوجنا الآن إلى استعادة هذه الروح العربية الأصيلة ، والعمل وبذل الجهود الخيرة من أجل تجاوز الخلافات، والتمهيد لإيجاد الأجواء الملائمة لاستعادة التقارب والتضامن والالتقاء بين الأشقاء ، وذلك عبر الحوار الإيجابي ، الذي يستهدف مصلحة الدول والشعوب العربية ، اليوم وغدا ، وهذا هدف ومصلحة جماعية يستحقان، بل و يقتضيان تعاون وإسهام كل الأشقاء معا للعمل بحسن نية وبشكل جاد ، لاستعادة التضامن والوفاق العربي ، الذي دفعت وتدفع دول وشعوب المنطقة ثمنا فادحا لفشلها في تحقيقه ، ويكفي ما حدث حتى الآن ولنتجه نحو ما يعود علينا جميعا بالخير على الأسس والمبادئ المتفق عليها عربيا ودوليا أيضا .

رابط مختصر
2017-10-11
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر