أعلنت وكالة الطاقة الدولية،أمس الخميس، أن احتمال توقف عبور النفط من كردستان العراق عبر أراضي تركيا لن يؤثر فقط على الإقليم فحسب، بل سيؤثر أيضا، على المشترين من أوروبا، وبشكل رئيسي إيطاليا.
وقال التقرير الشهري عن شهر أكتوبر الصادر عن وكالة الطاقة الدولية: “أنه مادامت الصادرات من شمال العراق مستمرة من خلال خط أنابيب حكومة إقليم كردستان التي تربط بين فروع خط أنابيب “كركوك — جيهان” النفطي… على الحدود مع تركيا، فإن أي توقيف للعبور سوف يلحق الضرر بأربيل التي تصدر جميع نفطها عبر تركيا، وتحقق بذلك أغلبية الدخل لديهم.” كما أوضح التقرير: “كما أن إيقاف العبور سيخلق مشاكل، خاصة لمشتريي النفط الأوروبيين من شمال العراق. وتعد إيطاليا أكبرهم بينما تقوم كرواتيا واليونان وإسبانيا وإسرائيل أيضا بشراء هذا النفط بشكل منتظم.”
وبحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية، ذكرت وكالة الطاقة الدولية أيضا أن الشركات الأجنبية العاملة على أراضي الإقليم ينبغي أن تكون قلقة إزاء الوضع الحالي. حيث أعلنت شركة “روس نفط” الروسية، قبل استفتاء الإقليم، عن خطط مشتركة مع أربيل في عام 2019 لإطلاق خط أنابيب لتصدير الغاز إلى تركيا وأوروبا. وفي يونيو، وقع الطرفان عددا من الاتفاقات الملزمة بشأن توسيع التعاون في مجال استكشاف وإنتاج المواد الهيدروكربونية والتجارة واللوجستيات.
هذا وأجرى إقليم كردستان العراق استفتاء للانفصال عن العراق في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، وسط جدل داخلي، وإقليمي، ودولي واسع.
وتعتبر الحكومة في بغداد الاستفتاء غير دستوري وغير مشروع، وتطالب بإلغاء نتائجه وكل ما يترتب عليها، فيما يتمسك قادة إقليم كردستان بالاستفتاء ونتائجه التي أعلنت عنها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في الإقليم، وتجاوزت نسبة المشاركة 72.16 بالمئة، وافق 92.73 بالمئة منهم على الانفصال عن العراق وتكوين دولة مستقلة.