أعربت “جبهة الشعوب غير الفارسية” في إيران عن تأييدها الكامل للسياسات الأمريكية نحو النظام الإيراني فيما يتعلق برفض التصديق على الاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته إيران في صيف 2015 مع دول القوى العظمة برعاية أممية وأوروبية، وكذلك العقوبات التي تنتظر الحرس الثوري الإيراني باعتباره منظمة إرهابية، وهو ما أعلنه، أمس الجمعة، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطاب لاقى ردود فعل دولية وإقليمية واسعة ما بين مؤيد ورافض لسياسات “ترامب” نحو النظام الإيراني، الذي اتهمه بأنه لم يحترم الاتفاق النووي؛ حيث أشار “ترامب” إلى استمرا الطموح الإيراني لإنتاج سلاح نووي.
وفي هذا الإطار أصدرت “جبهة الشعوب غير الفارسية” في إيران بيانا، تلقت “العربي الأفريقي” نسخة منه، حيث قال البيان: لقد تابعنا في الثالث عشر من شهر اكتوبر 2017 كلمة فخامة رئيس الولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب و ما تضمنته من استراتيجية جديدة لمواجهة المشروع النووي و الصاروخي الايراني وكذلك السياسات العدوانية الايرانية التي تسببت في الحروب الاهلية و الارهاب وعدم الاستقرار وتهديد الامن والسلم الاقليمي والدولي، ناهيك عن سياسات التطهير العرقي التي تمارسها منذ عشرات السنين تجاه الشعوب غير الفارسية المحتلة و انتهاك حقوقهم الانسانية و القومية المشروعة و على رأسها حقهم في تقرير المصير.
وأضاف البيان: ان جبهة الشعوب غير الفارسية التي تعاني شعوبها كل اشكال الاضطهاد و الحرمان و القهر والتعسف و الاعدامات المنظمة من قبل دولة الاحتلال والارهاب و التوسع الايرانية في الوقت الذي ترحب بستراتيجية الرئيس الامريكي لوقف طموحات ايران النووية، تؤكد على ما جاء في كلمته فيما يخص الخطر الايراني الداهم على الامن و الاستقرار و السلم الاقليمي و العالمي و ضرورة مواجهة هذا الخطر و عدم الوثوق بألاقاويل والمعاهدات الدولية الايرانية التي اثبتت عدم التزامها مراتا و مرات بكل المعاهدات الدولية و القانون الدولي و ها هي تتدخل عسكريا و بشكل مباشر في العديد من الدول و تدعم المليشيات الارهابية بكل ما يحتاجه الارهاب المنظم وهي تزيد من وتيرة تطوير صواريخها العابرة للقارات و لا نشكك لحظة واحدة بأنها مستمرة في مشروعها النووي العسكري السري رغم التزاماتها مع الدول الخمسة + واحد.
وجاء في ختام البيان: كما تدعو جبهة الشعوب غير الفارسية و التي تشكل سكانها اكثر من 70% من سكان ما تعرف بجغرافية ايران السياسة عدم شرعية الدولة الفارسية على اراضيها و في المؤسسات الدولية و انها تدعو العالم الحر والولايات المتحدة الامريكية و الدول العربية المجاورة و الدول الاقليمية المتضررة من العدوان الايراني بدعمها للتخلص من الخطر الايراني الداهم و الذي لا يتوقف عبر المعاهدات او بتغيير النظام و استبداله بمعارضة شوفينية فارسية جديدة يسوق لها للاسف هنا او هناك وهي غير قادرة ان تحرك ساكنا لمواجهة السياسات العدوانية للنظام الايراني القائم بسبب نزعتها العنصرية و استمرارها بعقلية الاحتلال و التوسع الفارسية.