“التعاون الإسلامي” تطلق حملة توعوية بمعاناة الروهينجا على مواقع التواصل

آخر تحديث : الإثنين 16 أكتوبر 2017 - 9:41 صباحًا
“التعاون الإسلامي” تطلق حملة توعوية بمعاناة الروهينجا على مواقع التواصل
جدة:

>> “العثيمين”: المنظمة ستكذب المغالطات والمبالغات وستجلي حقيقة الأزمة

أطلقت إدارة الشؤون الإعلامية بمنظمة التعاون الإسلامي حملة توعوية على مواقع التواصل الاجتماعي لإبراز قضية أقلية الروهينغيا المسلمة في ميانمار، خاصة بعد أحداث العنف التي اندلعت في إقليم أراكان في ميانمار في أغسطس ـ سبتمبر الماضيين، وأدت إلى إحراق العديد من قرى المسلمين هناك، وتشريد مئات الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن. وتعتبر هذه الأحداث جزء من حملات اضطهاد عديدة مارستها السلطات في ميانمار ضد أبناء الأقلية على مدى العقود الماضية.

وتأتي حملة المنظمة في ظل منشورات مفبركة بدأت بالانتشار على شبكات التواصل الاجتماعي، وتضم صورا ومقاطع فيديو مزيّفة لما يُزعم بأنها جرائم تقترف ضد الأقلية ما أحال قضية أبناء الروهينغيا إلى فوضى وإرباك على مواقع التواصل شككت بالتالي في مصداقية مظلومية الأقلية وأثرت سلبا في التأييد الشعبي لها.

وقالت الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين إن هذه المنشورات الكاذبة لا تخدم الغرض الذي تدّعي العمل من أجله، ولا تنشر الحقائق بشأن أوضاع أقلية الروهينغيا، “بل بالعكس، إن لمثل هذه المقاطع والصور المفبركة أثر سلبي على القضية، حيث بدأ انطباع عام في الانتشار بأن هناك مبالغة في تصوير المعاناة التي يواجهها أبناء الأقلية، وقللت بالتالي الدعم المعنوي لها”.

وأضاف “العثيمين”: بأن من شأن حملة المنظمة أن تجلي الحقائق الموثقةوليس ما تروّجه السلطات في ميانمار من مغالطات وتزييفبشأن معاناة الروهينغيا، الأقلية التي تعتبر الأكثر عرضة للاضطهاد بحسب توصيف الأمم المتحدة نفسها،والعديد من المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية.

وتابع الأمين العام بأن أزمة الروهينغيا هي مسألة عالمية تتصدى لها مختلف دول العالم، وهي ليست قضية عابرة يمكن العبث بها أو دحضها من خلال بعض المنشورات الزائفة على الإنترنت.

وستعمد المنظمة إلى نشر منشورات وبوستات على مواقع التواصل مثل الفيس بوك وتويتروانستغرام وغيرها تستعرض فيها وبالصور الموّثقة والبيانات الصادرة عن جهات موثوقة، الحقائق والأرقام المروّعة التي تؤكد حجم الانتهاكات التي تعرضت لها الروهينغيا في الفترة الأخيرة، وسوف يتم ترويس هذه المنشورات بشعار المنظمة بحيث تكون، ملكية فكرية من أجل ضمان مصداقيتها.

من جانبها نوهت مها مصطفى عقيل، مديرة إدارة الشؤون الإعلامية بالمنظمة بدور شركة “عيون الفهد” الأردنية للدعاية والإعلان، والتي بادرت مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وبشكل تطوعي ـ غير ربحي ـ لتصميم المنشورات من خلال التنسيق مع المنظمة والتي زودت الشركة بمختلف الصور والبيانات المطلوبة.

وقالت عقيل إن منظمة التعاون الإسلامي تتوجه بالشكر والتقدير لشركة عيون الفهد ومديرها السيد ساهر سعود برهم على المبادرة الإنسانية في دعم قضايا المنظمة، وأهابت عقيل بالقطاع الخاص في الدول الأعضاء بالمنظمة إلى المبادرة للعمل المشترك في قضايا المنظمة المختلفة مثل قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك، والأقليات المسلمة وظاهرة الإسلاموفوبيا وغيرها من القضايا التي تحتاج إلى جهد جماعي لا يتوقف عند العمل الحكومي بل يتعداه إلى جهد يستفيد من قدرات القطاع الخاص وإسهاماته الكبيرة في وقت يتطلب فيه وقفة جماعية للتصدي للتحديات الكبيرة في العالم الإسلامي.

يذكر أن أقلية الروهينغيا في ميانمار تمر بظروف إنسانية صعبة للغاية في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية لمئات الآلاف من أبناء الأقلية الذين تقطّعت بهم السبل في بنغلاديش بعد فرارهم من قراهم في ميانمار. كما تتمثل قضية الأقلية في حرمانها من أبسط لوازم سبل العيش الكريم، عبر منع أبنائها من حقوقهم في الجنسية، والتضييق عليهم ومنعهم من العمل، بل والأسوأ من ذلك اضطهادهم والاعتداء عليهم وسط اتهامات أوردتها الأمم المتحدة بممارسة السلطات وجماعات متطرفة في ميانمار للاغتصاب الجماعي والقتل والإخفاء القسري بحق العديد من النساء هناك، بالإضافة إلى تشريد آلاف الأطفال من الروهينغيا من منازلهمخلال الأزمة الأخيرة.

رابط مختصر
2017-10-16
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر