التقى، أمس الأحد، زعيم التمرد الرئيسي فى جنوب السودان رياك مشار زعماء دينيين كانوا جزءً من وفد اللجنة التوجيهية للحوار الوطني الذي زار جنوب أفريقيا الأسبوع الماضي.
ورفض مشار، نائب الرئيس السابق، عقد اجتماع مع الوفد خلال زيارته للعاصمة بريتوريا، إلا أن الوفد كشف أن زعيم المتمردين اجتمع برجال الدين، وأكد الوفد أن الاجتماع بين الطرفين كانت موضع اهتمام للجنة الحوار الوطني.
وقال الرئيس المشترك للجنة الحوار الوطني انجيلو بيدا إن لجنته لن تتراجع عن التزامها حتى عندما يظهر مشار عدم الاهتمام بالمشاركة في العملية، وأضاف “لن نتوانى وسنواصل قرع بابه لأن ما نريده ليس سوى السلام. اننا نحتاج الى وقف الحرب وأن يعود شعبنا الى ديارهم ويعيش في سلام”.
ولفت بيدا في تصريحات للصحفيين في العاصمة جوبا الأحد أن لجنته ستعتمد على ما جاء في الاجتماع بين زعيم المتمردين والزعماء الدينيين بالبلاد في عملية الحوار وفي إعداد الوثيقة، وزاد “أود أن أؤكد أن مشار التقى فعلا بالزعماء الدينيين الذين هم جزء من هذه العملية. لذا فإن آرائه ستحال إلى اللجنة، ونأمل أن يكون ما قاله للقادة الدينيين هو نفس الشيء الذي كان سيقوله لقيادة الحوار الوطني إذا قابلته”.
وأصدر أعضاء اللجنة التوجيهية للحوار الوطني في جنوب السودان التي سافرت إلى جنوب أفريقيا في وقت سابق بيانا تأسف فيه عدم اجتماعها إلى مشار في المحاولة الثانية.
وقال الوفد في بيانه الذي أصدره في 12 أكتوبر إنه فشل في مقابلة مشار على الرغم من الطلب الذي قدمه نائب رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا.
وبرر عدد من المعارضين المتحالفين مع مشار رفض الأخير مقابلة الوفد بعدم مصداقية العملية وعدم نزاهة الجماعة التي تعتزم مقابلته.
وتعتبر مبادرة الحوار التي تم إطلاقها رسميا في مايو محفلا يتم من خلاله جمع شعب جنوب السودان لإعادة تحديد أساس وحدته وإعادة تعريف المواطنة والانتماء وإعادة هيكلة الدولة من أجل الشمول الوطني.
ومنذ منتصف ديسمبر 2013، قتل عشرات الآلاف من الاشخاص وشرد أكثر من مليوني شخص من الدولة الوليدة في شرق أفريقيا.