أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، برئاسة عبد العزيز الحلو، تمسكها بوصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقتين عبر مسارات خارجية وداخلية، كما طالبت بوحدة على أسس جديدة او تقرير المصير.
وكانت (الشعبية) قبل الخلافات التي انتهت إلى انشقاقها، الى فصيلين أحدهماا يقوده مالك عقار وياسر عرمان، والآخر يتزعمه عبد العزيز الحلو، تتمسك بالمسارات الخارجية لدخول المعونات الإنسانية إلى المتضررين بالمنطقتين، وتسبب الملف الإنساني في إنهيار آخر جولة مفاوضات بينها والحكومة التي ترفض دخول مساعدات من الخارج.
وانتخب المؤتمر العام الاستثنائي للشعبية، الخميس الماضي، عبد العزيز آدم الحلو رئيساً للحركة، والفريق جوزيف تكا علي، نائباً أول، والفريق جقود مكوار مرادة، نائباً ثانياً، والعميد عمار أمون دلدوم، أميناً عاماً، كما أجاز المؤتمر منفستو ودستور الحركة للعام 2017.
وقال الأمين العام للشعبية، عمار أموم، في لقاء بث مباشرة على صفحة حزب المؤتمر السوداني بموقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك)، الإثنين، إن للحركة موقف واضح حيال دخول المساعدات الإنسانية للمنطقتين، وذلك عبر مسارات متعددة من الداخل والخارج.
واضاف “لدينا اتفاقية قديمة مع نفس الحكومة احتوت على دخول المساعدات عبر مسارات من الداخل والخارج، فلماذا قبلت الحكومة في 2002 بمسارات متعددة وترفضها اليوم .. موقفنا الثابت نقبل بمسارات متعددة من الخارج والداخل”.
وينتظر أن يمسك أموم بملف المفاوضات مع الحكومة السودانية، حيث سبق وكلفته الشعبية بلقاء الآلية الافريقية الرفيعة، بقيادة ثابو أمبيكي، والتي تتولى ملف الوساطة بين الشعبية والحكومة.
واقترحت الحركة الشعبية خلال مفاوضاتها الاخيرة مع الحكومة السودانية أن يتم ادخال 20% من المساعدات الإنسانية عبر منفذ أصوصا الاثيوبي، لكن مفاوضي الخرطوم عارضوا المقترح مما ادى إلى إنهيار الجولة.
ولاحقاً اقترحت واشنطن أن تتولى وكالة المعونة الاميركية والمنظمات الانسانية نقل المساعدات والأدوية الى أي مطار سوداني داخلي لتتأكد السلطات السودانية من محتوى الشحنة من ثم نقلها للمتضررين في مناطق سيطرة الحركة بجنوب كردفان والنيل الازرق، وهو ما وافقت عليه الخرطوم، ورفضته الشعبية.
وحول مطلب (تقرير المصير) للمنطقتين قال أموم إن الحركة تطالب بوحدة على أسس جديدة او تقرير المصير الذي ربما يعني الإنفصال.
وذكر أن استمرار الحرب منذ استقلال السودان تعني أن هنالك مشكلة كبيرة يجب أن يعترف بها الجميع ويجلسون لحلها، موضحاً أن جميع الحكومات التي تعاقبت على حكم السودان ورثت الدمار واستمرار الحروب التي يجب أن تتوقف.
وأضاف “نطالب بوحدة على أسس جديدة، عبر حق تقرير مصير داخلي، يقرر فيه الشعب السوداني اي وحدة يريدها، ولكن اذا رفض المؤتمر الوطني ذلك لن يكون لنا خيار غير المطالبة بتقرير المصير الخارجي وهذا ربما يعني الانفصال التام”.
وطالب أموم القوى السياسية بالضغط على المؤتمر الوطني للموافقة على ممارسة الشعب السوداني حق تقرير المصير الداخلي، مردفاً “حتى يقتنع الشعب السوداني بأن هذه الوحدة هي وحدة طوعية اقروها في ممارسة دمقراطية حرة وليست وحدة اجبارية تقوم على قوة السلاح”.
وأعلن عمار أموم، أن (الشعبية) تتطلع ليكون لها لقاءات مع قوى (نداء السودان) و(الجبهة الثورية) مضيفاً “نأمل ان نجلس قريباً في (نداء السودان) لوضع أسس وقواعد وتفاهمات جديدة للدفع بالعمل الثوري والنضالي”.