إيطاليا تساهم في تطهير المناطق العراقية المحررة من “داعش” من الألغام

آخر تحديث : الثلاثاء 17 أكتوبر 2017 - 6:53 مساءً
إيطاليا تساهم في تطهير المناطق العراقية المحررة من “داعش” من الألغام
بغداد:

رحبت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بمساهمة جديدة قدرها 500 ألف يورو من حكومة إيطاليا لأنشطة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام لعام 2017 في العراق.

وسيسهّل هذا الدعمُ وصولَ الشركاء في المجال الإنساني إلى المناطق المستعادة من داعش، كما يساعد في عملية تحقيق الاستقرار، ويسمح بعودة النازحين بأمان إلى مجتمعاتهم.

وذكر بيان لبعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، تلقت “العربي الأفريقي” نسخة منه: قد أدّى الصراع مع داعش في العراق إلى تلوّث معقد وشامل في الأخطار المنفلقة، وشرّد أكثر من ثلاثة ملايين شخص منذ عام 2014. تمثّل الأخطار المنفلقة خطرا كبيرا على الأفراد الذين يحاولون العودة إلى مجتمعاتهم وعلى العاملين في المجال الإنساني وتحقيق الاستقرار، وكذلك على أولئك الذين يعيشون في المناطق المحرّرة حديثا.

وقال البيان: إنّ إزالة أخطار المتفجرات من البنية التحتية خطوة أولى حاسمة قبل أن يمكن لإعادة التأهيل أن تبدأ. و قد أنجزت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام و شركاؤها مؤخّرا مسحا و تطهيرا لأحد المستشفيات الرئيسية في شرق الموصل. و تم إزالة المخاطر المنفلقة من المرفق، مما أتاح بدءَ أعمال إعادة التأهيل. و بما أن المستشفى تخدم كمزوّد رئيسي لرعاية الأمومة و الأطفال في المنطقة، يقدّر أن خمس مئة ألف امرأة و فتاة و فتى و رجل سيستفيدون من خدمات الرعاية الصحية المحسّنة نتيجة لإعادة تأهيل المستشفى.

وأضاف البيان: كما قامت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام والشركاء المنفذين بتطهير العديد من المدارس في القيارة، المحاطة بخط دفاعي من العبوات الناسفة المبتكرة، بالإضافة إلى عبوة ناسفة مبتكرة عند البوابة، و واحدة في المخزن، و واحدة في مكتب مدير المدرسة. وقد تم الآن تطهير المدرسة و إعادة فتحها للطلاب.

وتابع البيان: سوف تواصل دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، بفضل الإسهام الذي قدمته مؤخرا حكومة إيطاليا، الاضطلاعَ بأنشطة خطوة أولى حاسمة، مثل تطهير المستشفيات و المدارس من الأخطار المنفلقة، و دعم و تمكين الناس من العودة إلى مجتمعات أكثر أمنا.

هذا، ولفت البيان إلى أن “التهديدات الناجمة عن مخاطر المتفجرات تديم الأزمات الإنسانية؛ و لذلك فإن الحاجة تدعو إلى العمل في مجال الألغام أكثر من أي وقت مضى. إن حكومة إيطاليا ملتزمة بالأعمال المتعلقة بالألغام في العراق لأنها تنقذ الأرواح و تسهّـل إيصال المساعدة الإنسانية و تحمي المدنيين و تدعم العودة الطوعية للنازحين و اللاجئين. إن تمويلنا لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام من أجل أنشطة إزالة الألغام هو دليل ملموس على التزامنا طويل الأمد بتحقيق الاستقرار في العراق.”

“ستساهم المساهمة السخية من حكومة إيطاليا في تمكين دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام من إزالة العبوات الناسفة و الذخائر غير المنفلقة في المناطق المستعادة، و سوف تسهم إسهاما كبيرا في العودة الآمنة للمجتمعات النازحة.”

رابط مختصر
2017-10-17
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر