غدا.. ورشة “إعلام صديق للطفولة” تختتم أعمالها في الشارقة

آخر تحديث : الثلاثاء 17 أكتوبر 2017 - 11:34 مساءً
غدا.. ورشة “إعلام صديق للطفولة” تختتم أعمالها في الشارقة
الشارقة:

بدأت بإمارة الشارقة، اليوم 17 أكتوبر 2017، أعمال ورشة عمل الإعلاميين لمعالجة الاعلام العربي قضايا حقوق الطفل تحت شعار “إعلام صديق للطفولة”، والتي يشارك في تنظيمها المجلس العربي للطفولة والتنمية مع مكتب اليونيسف لدول الخليجح العربي، ومكتب الشارقة صديقة للطفولة، ومؤسسة الشارقة للإعلام، وبرنامج الخليج العربي للتنمية “اجفند”، وذلك بمشاركة أكثر من 50 من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة وعدد من المؤسسات ذات العلاقة بالطفولة بإمارة الشارقة.

*المجلس العربي للطفلة والتنمية: المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي آلية تعنى برصد وتطوير الأداء الإعلامي تجاه قضايا حقوق الطفل

ألقى كلمة المجلس العربي للطفولة والتنمية في افتتاح الورشة المهندس محمد رضا فوزي مدير إدارة البحوث والتوثيق وتنمية المعرفة بالمجلس، موضحا بأن المجلس يتبنى في إطار رسالته وتوجهه الاستراتيجي مشروع المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي بالشراكة مع جامعة الدول العربية (إدارة المرأة والأسرة والطفولة) وبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” ليكون آلية تعنى برصد ومتابعة ومراقبة الإعلام العربي فيما يخص حقوق الطفل وأساليب تنشئته وتحري المهنية بهدف المزيد من التواصل والفعالية للمنتج الإعلامي العربي والتزامه بالبعد الحقوقي والتنموي. ومشيرا بأنه قد تلاقت هذه الرسالة مع مبادرة الشارقة كأول مدينة صديقة للطفل التي تستهدف تضمين حقوق الطفل كمكون أساسي في توجهات وأهداف المدينة وسياساتها وبرامجها، ومن هنا جاءت هذه الورشة نحو دعم وتأسيس “إعلام صديق للطفولة”، الذي يستهدف الوصول إلى إعلام يناصر قضايا أطفالنا بوضوح وموضوعية وشفافية وحيادية، ويقوم على المساواة وعدم التمييز والمصداقية وحماية مصلحة الطفل الفضلى، ويوفر مناخ إيجابي داعم لمشاركة الأطفال وحمايتهم.

مكتب الشارقة للإعلام: نسعى إلى ترسيخ المبادئ المهنية الصحيحة من اجل الوصول إلى إعلام صديق للطفولة

وأكدت الدكتورة حصة خلفان الغزال المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل في كلمتها الافتتاحية بأن الحاجة باتت ملحة لتهيئة البيئة الإعلامية العربية الداعمة للطفل، تعتمد نهجاً شاملاً يقوم أساساً على احترامه، وحفظ كرامته في كل التغطيات الصحفية والإخبارية، ويبتعد تماماً عن المصالح الضيقة في سبيل تحقيق السبق الصحفي، ويعبر عن الأطفال بالصورة المناسبة في المجتمع، موضحة بأن “ورشة “المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي لقضايا حقوق الطفل” تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها إمارة الشارقة في تأمين أفضل مستويات الرعاية والتمكين للصغار، وترسيخ المبادئ المهنية الصحيحة في التغطيات الإعلامية المتعلقة بقضايا الطفل والطفولة، والمساهمة في توجيه الإعلام لتبني هذه المبادئ الرصينة للوصول إلى “إعلام صديق للطفل”.

مؤسسة الشارقة للإعلام: علينا كإعلاميين ألا ننسى حقوق الأطفال

في حين أشارت الأستاذة فاطمة يوسف بن صندل مدير إدارة التسويق والاتصال الحكومي بمؤسسة الشارقة للإعلام بأنه ليس غريباً أن نتوقف عند إحدى القصص الإخبارية التي تروي معاناة الأطفال في بعض بلدان العالم، فتلك حكايات تتجاوز الإنسانية وتخرق قيمها وتدفعنا للوقوف مليا عند الطفل بوصفه مادة إعلامية تتسابق الوسائل المرئية والمسموعة والمكتوبة للوصول إلى مفارقات ظروفها، والغريب في حياتها، فنتساءل هل يكفي أن نروي قصص الأطفال ذوي الظروف الصعبة، صحياً، ونفسياً، ومعيشياً؟ وما أثر ما ننشره عليهم؟ وهل نضيف لتجاربهم تجارب أكثر قسوة؟ وما الهدف من نشر هذه القصص؟ أهي ضرورة ينبغي التوعية بها والكشف عن تفاصيلها؟”. وأضافت بأن هذه التساؤلات تضعنا أمام جملة من القيم المتمثلة في أخلاقيات العمل الإعلامي والصحفي المهني، فمثلما نحن نسعى لمنح الجمهور حق الوصول إلى المعلومة ومعرفة ما يجري حوله، ينبغي ألا ننسى حقوق الأطفال علينا كإعلاميين وصحفيين، فبمفردة واحدة، أو صورة، يمكن أن نكون شركاء في إيذاء طفل، أو جرح كرامته، أو تشويه صورته.

مكتب اليونيسف لدول الخليج العربي: الشارقة أول مدينة على مستوى العالم تطبق معايير مدينة صديقة للطفل

كما أكد الأستاذ عصام علي مسئول السياسات الاجتماعية في مكتب اليونيسف بدول الخليج العربي مشيرا إلى ان الشارقة تعد المدينة الأولى في العالم التي تطبق المعايير الجديدة لمنظمة اليونيسيف الخاصة بمبادرة المدن الصديقة للأطفال واليافعين، موضحاً أن المبادرة انطلقت في التسعينات من القرن الماضي، واضعة تسعة معايير ومنطلقات، إلا أن المنظمة أعادت تحديثها في العام 2016، وكانت الشارقة أول من استجاب لمعاييرها الجديدة. مضيفا بان الشارقة اليوم تعد نموذجاً في تعزيز منظومة العمل على مستوى رعاية الأطفال، والنهوض بأدوارهم، ودعم طاقاتهم، عبر استحداث معايير جديدة تشكّل إضافة لتجربة المدن الصديقة للطفل.

وكان اليوم الأول للورشة قد تضمن ثلاث جلسات، تناولت الأولى “واقع حقوق وسياسات الحماية والمبادرات الإعلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة”، فيما استعرضت الجلسة الثانية “مواثيق واتفاقيات حقوق الطفل”، أما الجلسة الثالثة فتناولت “واقع الأداء الإعلامي تجاه قضايا حقوق الطفل”.

ويذكر أن الورشة تختتم اعمالها غدا الأربعاء 18 أكتوبر 2017 باستعراض وكيفية تطبيق المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل العربي، يقدمها الدكتور عادل عبد الغفار أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة وعميد كلية الإعلام بجامعة النهضة.

رابط مختصر
2017-10-17 2017-10-17
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر