إستقبل رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، في مكتبه ببرج أبي حيدر، أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان على راس وفد من قيادة الحركة بحضور أمين سر هيئة ابناء العرقوب ومزارع شبعا المحامي كمال حديد، عضو هيئة التنسيق النقابية عدنان برجي، الخبير الاقتصادي الدكتور عماد جبري ومسؤول الاعلام في إتحاد الشباب الوطني وسام سمير الطرابلسي. وتم خلال اللقاء بحث الأوضاع اللبنانية والعربية.
وبعد اللقاء أدلى شاتيلا بتصريح جاء فيه: نرحب باخوتنا في حركة الناصريين المستقلين المرابطون برئاسة العميد الصديق والاخ مصطفى حمدان، الذين ننطلق معهم من منطلقات واحدة ومن ينابيع فكرية واحدة ونتطلع الى استراتيجية قومية عربية واحدة. ومن الطبيعي ان نلتقي بين الحين والآخر لنعمق التشاور والتعاون في ما بيننا لمواجهة المخاطر التي يتعرض لها لبنان والتحديات التي تشهدها المنطقة العربية.
وأضاف “شاتيلا”: تداولنا في العديد من الأمور الملحة ونود ان نقول بأن كل التهديدات الاميركية والاسرائيلية على لبنان لن تثني شعب لبنان عن التمسك بالسياسة الدفاعية التي التزمها لبنان منذ عهد الرئيس اميل لحود حينما كان قائداً للجيش. تلك الاستراتجيية الدفاعية التي قامت على أساس الوحدة الوطنية والتفاهم والتعاون والتكامل بين الجيش والمقاومة. كما نجدد وقوفنا ضد كل المشاريع التقسيمية الأميركية – الصهيونية وعلى رأسها مشروع الشرق الأوسط الكبير، والتهديدات الإسرائيلية للجيش اللبناني.
وأضاف: نحن نرى ان هنالك مناعة إلى حد كبير لدى الشعب اللبناني، ونشدد رفضنا ان يستدرج لبنان الى مواقع غربية تكون في خنجراً خاصرة الامة العربية ولا يمكن ان يعود لبنان مقرا او مستقرا للاستعمار ضد الامن القومي للامة العربية. وفي هذه المناسبة نود ان نقول ان من صميم مصلحة لبنان ان تكون علاقاته بسوريا علاقات طبيعية، بما فيه مصلحة لبنان وسوريا اللذين يجمعهما التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة. ومن الطبيعي ايضا ان نهتم بالدور المصري الذي يتقدم في عدة ساحات عربية ليعيد التوازن الى هذه المنطقة ويسد الفراغات في الامن القومي العربي في مواجهة كل اعداء الأمة، فمصر كانت وستبقى رائدة الأمة العربية.
من جهته قال العميد مصطفى حمدان: إن زيارتنا اليوم للاخوة في المؤتمر الشعبي اللبناني وللاخ الكبير كمال شاتيلا هي زيارة الفريق الواحد للفريق الواحد، ونحن نعتبر دائماً ان كل الناصريين يجب ان يكونوا قوة واحدة. ونحن ننطلق من منبع فكري واحد ولكن هناك من يحاول ان يدعي الناصرية بمنابع لا تنتمي الى الفكر الناصري الذي تعلمناه من الاخ كمال شاتيلا. لذلك نحن اليوم نحمل مع الاخ كمال نفس الفكر ونحمل نفس الهم القومي والوطني. ونحن نرى اليوم ان هنالك من يحاول الالتحاق بمشروع الشرق الأوسط الجديد المنهزم وخاصة في الساحة اللبنانية، وكنا دائماً نقول لكل اهلنا اللبنانيين لا تكونوا ادوات خارجية ولا تكونوا تابعين لاي مكتب من مكاتب الخارجيات الاوروبية والاميركية، كونوا فقط حاملين للمسؤولية الوطنية. اليوم نشاهد تغييرات كبرى، فهناك مشروع في سوريا ينتصر ومشروع ينهزم. ونحن نقول كما قال الأخ كمال لكل اللبنانيين لا تكونوا ادوات تحسين شروط الهزيمة لاي مشروع منهزم في المنطقة.
وأضاف: علينا جميعاً ان نحمي لبنان، وان نقف بمسؤولية وطنية مع جيشنا الوطني اللبناني كي نصون امننا ومع كل الاجهزة الامنية اللبنانية كي نصون هذا الوطن في المرحلة الأخيرة، وعلينا ان نعبر هذه المرحلة بفضل كل الجهود التي تقوم بها الاجهزة الامنية وللجيش اللبناني.
وختم العميد حمدان: على الصعيد الوطني بطبيعة الحال نحن والاخ كمال متقفمن دائماً في ما يتعلق بوجوب مكافحة الفاسدين والمفسدين، وبوجوب ان يكون هناك خطة شاملة اقتصادية اجتماعية تخدم المواطن اللبناني وتجعله يرتبط اكثر واكثر بوطنه. كما ندعو كل القوى الوطنية اليوم في الساحة اللبنانية ان تتماسك وان تتوحد وان تسقط المشاريع.