أعلن محامي عائلة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، الثلاثاء، عن تشكيل فريق من 5 محامين دوليين لمقاضاة شخصيات قطرية أمام محكمة الجنايات الدولية.
وأكد المحامي خالد الزايدي، في مؤتمر صحافي عقده في تونس، أن الدعوى ضد الشخصيات القطرية تتعلق بتهمٍ تخص دعم الإرهاب والتسبب في تشريد الليبيين.
وبحسب ما ذكره موفع “العربية نت” قال الزايدي إنه يحق مقاضاة قطر بموجب القانون عدد 1970 الذي كانت قطر نفسها سبباً فيه وأن الأمر لا يحتاج إلى قرار جديد من مجلس الأمن لرفع الدعوى.
كما أكد محامي عائلة القذافي أن سيف الإسلام القذافي بدأ عمله السياسي داخل ليبيا منذ فترة مع الليبيين بعد أن أصبح يتمتع بحريته.
وقال الزايدي إن “سيف الإسلام غير بعيد عن الساحة الليبية، وهو موجود، ويتواصل مع قيادات الشعب الليبي والقبائل، من أجل عقد مصالحات وتسوية سياسية حقيقية”، مضيفا أنه “يملك حق المشاركة في العملية السياسية مثله مثل أي ليبي آخر”.
وأوضح الزايدي في هذا الجانب أن “الوضع الحالي في ليبيا وفشل كل المفاوضات ولغة الحوار بين الأطراف المتنازعة على غرار ما يحدث الآن في تونس، تحتاج لدور سيف الإسلام في الوصول لاتفاق سياسي ومصالحة وطنية حقيقية”، مضيفا أنه “الأمل الوحيد المتبقي لفئة كبيرة من الشعب الليبي الذي ينتظر ظهوره لعرض رؤيته السياسية لإخراج البلاد من أزمتها”.
وبخصوص مكان تواجد سيف_الإسلام القذافي، أكد الزايدي أنه “غير محدد”، وأنه “يتمتع بصحة ممتازة ويتنقل من مكان لآخر، ويعقد اجتماعات ويتواصل مع القبائل الليبية والمشايخ لإعداد خطة شاملة”. ونفى في هذا السياق الأنباء التي ترددت عن مغادرة ابن القذافي إلى الخارج قائلا إنه “لم يخرج من ليبيا ولن يخرج منها”.
وتم إطلاق سراح سيف الإسلام القذافي منذ شهر يونيو/حزيران الماضي، بعد أن كان محتجزا في مدينة الزنتان، لكنه لم يشاهد إلى اليوم منذ الإفراج عنه، ولا تتوفر أي معلومات عن مكان وجوده.
من جانب آخر، توعد الزايدي بمتابعة وملاحقة كل المسؤولين عن الشائعات والافتراءات في حق عائلة القذافي قانونيا، مؤكداً أنه بدأ برفع عدد من الدعاوى داخل ليبيا وخارجها.
وبخصوص ملف هانبيال القذافي المعتقل في لبنان على خلفية ما يعرف بقضية “اختطاف رجل الدين موسى الصدر”، ذكر خالد الزايدي أنه “مهم جدا، وأن سبب اعتقاله لكون اسمه هانيبال معمر القذافي وليس لسبب آخر”، مضيفا أن “اعتقاله لمدة عامين غير قانوني، وكذلك محاكمته غير قانونية”.
وأوضح الزايدي أن المحامين الذين تولوا الدفاع عن هانيبال أغلبيتهم “قدموا اعتذاراهم عن القضية”، آخرهم الدكتور أكرم عازوري الذي أعلن أن “القضاء اللبناني قد تم تعطيله.. لم يدافع عن القانون في القضية، والسياسة قد تدخلت فيها”.
وبالنسبة لعائشة القذافي، الابنة الوحيدة لمعمر القذافي، قال المحامي إن “هناك كثيرا من الأخبار المغلوطة قيلت عنها، وكلها غير صحيحة”، خاصة المتعلقة بامتلاكها أصولا مالية في تونس، مبينا أنها “مستقرة في منفاها”.