قالت وزارة التجارة الصينية يوم أمس الخميس إن واردات تجارة الخدمات للصين تجاوزت صادراتها بصورة ملحوظة من يناير إلى أغسطس في العام 2017، بسبب الطلب المحلي القوي.
وارتفعت قيمة واردات الخدمات بنسبة 12.2 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 2.13 تريليون يوان (أكثر من 320 مليار دولار أمريكي) في الفترة من يناير إلى أغسطس، بينما ارتفعت الصادرات بنسبة 4.4 في المائة لتصل إلى 926.69 مليار يوان مما أدى إلى عجز قدره 1.2 تريليون يوان.
وذكرت الوزارة إن الفجوة، بزيادة نحو 20 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، تعزي إلى واردات الخدمات في السياحة والنقل والقطاعات التقليدية الأخرى.
وشكلت تجارة الخدمات التقليدية التي ارتفعت بنسبة 9.4 في المائة على أساس سنوي خلال هذه الفترة، مشكلة أكثر من ثلثي المجموع .
وفي المقابل، كانت الواردات والصادرات لتجارة الخدمات الناشئة الأصغر حجما، مثل تكنولوجيا الإنترنت أكثر توازنا، حيث ارتفعت الصادرات بنسبة 8.5 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 458.23 مليار يوان، ما يقرب من نصف إجمالي صادرات الخدمات في البلاد .
وسجل إجمالي التجارة الخارجية في الخدمات الناشئة نموا أسرع بنسبة 10.6 في المائة، مدعوما بخدمات قوية للاتصالات السلكية واللاسلكية والحواسيب والمعلومات.
وأسهمت خدمات التعهيد الخارجي بأكثر من 70 في المائة من صادرات الخدمات الناشئة.
وارتفعت خدمات تحليل البيانات بنسبة 452.4 في المئة على أساس سنوي تبعها التسويق عبر الإنترنت بنسبة 124.9 في المئة والتجارة الإلكترونية بنسبة 91.9 في المئة.
وقدمت الدول الواقعة على طول الحزام والطريق خدمات بقيمة أكثر من 50 مليار يوان للشركات الصينية بزيادة 25.4 في المائة عن العام الماضي.
وكجزء من الجهود الرامية إلى خلق محفزات اقتصادية جديدة، تعمل الصين على تحسين قطاع الخدمات وتنفيذ إجراءات لجعله أكثر قدرة على المنافسة، بما في ذلك الانفتاح التدريجي على قطاعات المالية والتعليم والثقافة والطب.