قال السودان، الجمعة، إن قمة البحيرات العظمى بالكونغو، اعتمدت اقتراحا تقدمت به الخرطوم بعدم دعم وإيواء حركات التمرد التي تهدد السلم والأمن في دول الإقليم.
وظلت منظمة منطقة البحيرات العظمى تناقش في اجتماعاتها خلال السنوات الماضية أنشطة حركات التمرد، وظلت ما تسميه بـ “الحركات السالبة” ضمن أجندة القمم التي عقدت في 2012 و2014 و2016.
وقال وزير الدولة بالخارجية السودانية عطا المنان بخيت، إن “الجديد في هذا الاجتماع هو الاتفاق حول عمل مشترك ستقوم به دول منطقة البحيرات لمواجهة الحركات السالبة”.
وكشف الوزير لوكالة السودان للأنباء، عن إقتراح تقدم به السودان في القمة يوم الخميس، مفاده عدم استضافة هذه الحركات وتقديم الدعم لها وتم إعتماده من قبل قادة منطقة البحيرات العظمي.
وتابع “المقترح وجد ترحيبا وتجاوبا منقطع النظير من قبل الدول الأعضاء في إقليم البحيرات”.
واعتبر عطا المنان أن مشاركة السودان في قمة برازافيل “مهمة ومثمرة” بالنظر الى التوصيات التي خرجت بها، خاصة المتعلقة بعدم إيواء أو استضافة الحركات السالبة التي تهدد السلم والأمن في إقليم البحيرات.
وتبنت قمة منظمة البحيرات العظمى، في يونيو 2016 مقترحا للخرطوم بتشكيل لجنة وزارية من وزراء الدفاع والداخلية ومديري أجهزة الأمن والمخابرات بالمنطقة لمواجهة نشاط “الحركات السالبة”.
وشارك نائب رئيس السوداني حسبو عبد الرحمن في الاجتماع الثامن للآلية الإقليمية الرفيعة الخاصة بمتابعة تنفيذ الاتفاق الاطاري للسلام والأمن في الكونغو الديمقراطية، على هامش إنعقاد الدورة السابعة لقمة رؤساء دول وحكومات مجموعة البحيرات العظمى ببرازفيل في 19 أكتوبر الحالي.
وبحسب عطا المنان بخيت فإن الاجتماع ناقش قضية الأمن والسلام في الكنغو الديمقراطية باعتبارها من أكثر الدول تضررا من أنشطة الحركات السالبة حيث تشهد حركة اضطراب سياسي وأمني واسع، مشيرا الى مجهودات الأمم المتحدة في حفظ السلام في هذا البلد.
وأوضح أن الاجتماع تطرق أيضا للأوضاع في جنوب السودان وأفريقيا الوسطى لأن الدولتين تشهدان أيضا عدم استقرار سياسي وأمني.
إلى ذلك أشار وزير الدولة بالخارجية إلى إقتراح تقدم به السودان أيضا في القمة، بإرسال بعثة عاجلة الى كينيا لمساندة الكينيين حتى تتم الانتخابات في أجواء تسودها الأمن والطمأنينة.
وقال “البعثة ستنقل رسالة تضامن من شعوب وحكومات دول البحيرات للشعب الكيني بعد قرار المحكمة العليا بإعادة الانتخابات الرئاسية الكينية”.
وأبان أن القمة كلفت الرئيس الكنغولي ديني ساسو نغيسو بزيارة كينيا مع وفد من الدول الأعضاء خلال الفترة القادمة.
ونوه الوزير إلى اختيار السودان عضوا ومقررا في الآلية الثلاثية للمجموعة الى جانب أنغولا والكنغو للإشراف على كل الأعمال المتعلقة بالترتيب والإعداد لقمة الرؤساء القادمة.
وأنشأت منظمة البحيرات العظمى تحت رعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في عام 2006 بعضوية 11 دولة هي: أنغولا، بوروندي، أفريقيا الوسطى، الكونغو الديمقراطية، الكونغو، كينيا، رواندا، السودان، أوغندا، تنزانيا وزامبيا.