ساهمت حكومة إيطاليا بمبلغ قدره 2.7 مليون دولار (2.4 مليون يورو) في مشروع إعادة الاستقرار التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي يموّل مبادرات سريعة في مناطق محرّرة من سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”. وبذلك يناهز إجمالي المساهمات الإيطالية في المشروع 10.6 مليون دولار (9.4 مليون يورو) حتى اليوم.
يساعد مشروع إعادة الاستقرار، وفق أولويات تحدّدها حكومة العراق والسلطات المحلية، في الإسراع في إعادة تأهيل البنى التحتية العامة، وتقديم منح إلى المؤسسات الصغيرة، وتعزيز قدرات الحكومات المحلية، وتشجيع العمل المدني، إضافة إلى توفير فرص عمل قصيرة المدى عبر برامج الأشغال العامة.
قالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، ليز جراندي: “إعادة الاستقرار في المناطق المحرّرة حديثاً إحدى أكبر الأولويات في العراق. عاد أكثر من 2.2 مليون شخص إلى ديارهم. وهذا جيد، لكن ينبغي القيام بأكثر من ذلك، خصوصاً في غربي الموصل وسهل نينوى. سوف تساعدنا مساهمة إيطاليا في تسريع عملنا في هذه المناطق. ونحن ممتنون جداً لهذا الدعم”.
من جهته، قال سفير إيطاليا لدى العراق، ماركو كارنيلوس: “مع قرب انتهاء القتال ضد ‘داعش’، من المهم الحفاظ على الجهود العراقية لإعادة تأهيل المناطق المحرّرة لإتاحة عودة النازحين إلى منازلهم وتعزيز قدرتهم على الصمود. إيطاليا داعم قوي للنشاطات الإنسانية الجارية من خلال التعاون الثنائي وكذلك عبر مشروع إعادة الاستقرار التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وتمثل هذه المساهمة الثالثة شهادة إضافية على التزام إيطاليا دعم هذا العمل الهام لإعادة الاستقرار بهدف مساعدة الشعب العراقي”.
يعمل مشروع إعادة الاستقرار، الذي انطلق في حزيران (يونيو) 2015، في مناطق محرّرة حديثاً في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى وكركوك. وهناك أكثر من 1200 مشروع منجز أو قيد التنفيذ في 23 موقعاً في هذه المحافظات. ومنذ بداية الأزمة، عاد أكثر من2.2 مليون شخص إلى ديارهم.