حذرت جامعة الدول العربية من استهداف الاحتلال الاسرائيلي للعملية التربوية والتعليمية في الاراضي الفلسطينية وتهويد المناهج الدراسية المقدمة لهم ، مؤكدة اهمية تضافر الجهود لتوفير الدعم السياسي والتعليمي لدعم الطلاب للدفع قدما بالعملية التربوية. جاء ذلك خلال كلمة السفير سعيد ابو علي الأمين العام المساعد رئيس قطاع شؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة امام الجلسة الافتتاحية لاعمال الدورة السادسة والتسعين للجنة البرامج التعليمية الموجهة الى الطلبة العرب في الاراضي العربية المحتلة ، و التي بدأت اليوم بمقر الامانة العامة للجامعة العربية . وقال ابو علي ان اسرائيل تسعى بكل الطرق والوسائل الى السيطرة على قطاع التعليم في القدس المحتلة ولتحقيق ذلك لا تزود المدارس الفلسطينية بالكتب المدرسية بالاضافة الى غلق المدارس التي ترفض تعليم المناهج العبرية للطلاب الفلسطينيين فيها اذ تسجل حكومة الاحتلال بمحاولتها منع تدريس المنهاج الفلسطيني في القدس تعديا جديدا على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية .
ونبه ابو علي الى ان الاحتلال يعرقل العديد من مشاريع في قطاع غزة لإعادة بناء المدارس التي دمرها خلال حروبه كما يعمل على منع ادخال كميات من الإسمنت للمدارس التي تضررت سواء بشكل جزئي او كامل، مشيرا الى ان ذلك اثر على اعادة تأهيل بعض المدارس .
واشار ابوعلي، الى ان فلسطين تعاني ظروفا صعبه وتحديات جسيمة بسبب الاحتلال وممارساته وسياساته العدوانية والمستمرة على الشعب والأرض والمقدسات والحقوق استهتارا بالقانون الدولي وانتهاكات للمواثيق الدولية والإنسانية وتحد لارادة المجتمع الدولي .
وبارك ابو علي للشعب الفلسطيني وقيادته انطلاق مسيرة الوحدة وانهاء الانقسام تمكينا للقضية وتعزيزا للنضال، مؤكدا على استمرار الدعم والإسناد العربي لنضال الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية للأمة بكل أشكال الدعم والاسناد لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لأراضيه المستقلة وعاصمتها القدس المدخل الأساس لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة واجتثاث الارهاب بتحقيق حل الدولتين .
واكد ابو علي، أن التعليم في فلسطين يواجه تحديات كثيرة تستهدف تعطيل المسيرة وتجهيل وافقار المجتمع الفلسطيني وفِي مقدمتها المناطق التي تسمى مناطق ج خاصة منطقة الاغوار والبلدة القديمة في الخليل والقدس حيث ان الحواجز والإغلاق ومحاولات النيل من التعليم في القدس وشطب جزء كبير من مكونات الكتب وتغيير المناهج عن طريق تهويدها محاولات لم تتوقف . وحذّر الامين العام المساعد، من استمرار استهداف الاحتلال المباشر والممنهج للعملية التربوية والتعليمية بالأراضي الفلسطينية في مسار متواز مع الاهداف الاستراتيجية الاخرى في إطار استهداف الارض والهوية الفلسطينية والحقوق الفلسطينية ومن أجل تجهيل وافقار المجتمع الفلسطيني وتجريده من عناصر والصمود والقوة.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني يدرك أن التعليم هو العامل الرئيسي في الصمود والتصدي للانتهاكات الاسرائيلية المتصاعدة على طريق إنهاء الاحتلال واستكمال بناء مؤسسات دولته .
ونوه ابو علي، الى تقرير البنك الدولي الصادر مؤخرا والذي أشار الى ان مشاريعه المنفذة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا كانت تلك المعتمدة بفلسطين الأكثر نجاعة ونجاحا وتميزا كمؤشر على حيوية العملية التعليمية وتطورها
يشارك في الاجتماع الذي عقد على مستوى الخبراء ممثلو الدول العربية المضيفة لأبناء اللاجئين، والتي تقدم برامج تعليمية موجهه إليهم، وهي مصر وفلسطين والأردن ولبنان، ومنظمة الإيسسكو، إضافة إلى اتحاد الإذاعات العربية، وسترفع اللجنة توصياتها إلى الاجتماع القادم لمؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين .
وتناقش اللجنة سبل مواكبة سير البرامج التعليمية الإذاعية والتليفزيونية الموجهة وظروف الانتاج والبث والاستقبال، وتنسيق وتطوير التبادل الاذاعي والتليفزيوني، وتقرير لجنة الاستماع والمشاهدة.