في خطوة “للتهدئة” بعد احتدام المشهد بين أربيل وبغداد، طلبت حكومة إقليم كردستان في شمال العراق في بيان لها، الأربعاء، وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية فوراً بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة، وتجميد نتائج عملية الاستفتاء التي أجريت في كردستان في 25 سبتمبر الماضي، والبدء بحوار مفتوح بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية على أساس الدستور العراقي.
وكان برلمان إقليم كردستان العراق، قد قرر، الثلاثاء، تأجيل الانتخابات البرلمانية للإقليم التي كانت مقررة الشهر المقبل لثمانية أشهر.
واتخذ القرار خلال جلسة حضرها أغلب نواب الحزبين الرئيسيين، الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني. وقاطعت الجلسة كتلة التغيير والجماعة الإسلامية اللتان تشغلان 30 مقعدا من أصل 111 في برلمان الإقليم.
وأعلنت مفوضية الانتخابات في كردستان، الأربعاء الماضي، تعليق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية للإقليم، بسبب عدم وجود مرشحين وتداعيات الوضع بعد استعادة الحكومة المركزية مناطق متنازعا عليها، بينها مدينة كركوك وحقولها الغنية بالنفط.
وصدر القرار بعدما قالت اللجنة الانتخابية في إقليم كردستان العراق، قبل يومين، إن الأحزاب السياسية لم تقدم مرشحين للانتخابات وسط اضطرابات في المنطقة بعد استفتاء على الاستقلال أجراه الإقليم في 25 سبتمبر.
وأثار قرار البرلمان الكردستاني تأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية ثمانية أشهر، سجالات كبيرة بين الأحزاب الكردية المعارضة ومعها كتل سياسية ترفض بقاء مسعود بارزاني في رئاسة الإقليم، فيما أفادت أنباء عن اتصالات بين أحزاب معارضة في السليمانية وبغداد للحوار على تعديل المشهد في إقليم كردستان وإنهاء الخلافات العالقة. العبادي: البيشمركة تعاونت معنا
من جهته، أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن أي عمل ضد القوات المشتركة هو لمكافحة تهريب النفط، مؤكدا أن “البيشمركة” تعاونت مع القوات المشتركة، ولم تستجب لنداءات التصعيد”. وقال في مؤتمر صحافي أسبوعي الثلاثاء، إن “قوات البيشمركة تعاونت مع القوات المشتركة ولم تستجب لنداءات التصعيد”.
كما أشار العبادي إلى أن “مواطني كركوك يبدون تعاونا كبيرا مع السلطة الاتحادية، رغم محاولات التحريض”، مشددا على أن “أية مقاومة تحدث ضد القوات المشتركة إنما هي لمكافحة الفساد وتهريب النفط”.
إلى ذلك، أعلن العبادي أنه يخطط لزيارة كل من تركيا وإيران “لنقل الرؤية العراقية بشأن مستقبل المنطقة”.