حان الوقت لإنهاء العنف في جمهورية أفريقيا الوسطى وحان الوقت لتعزيز الديمقراطية، بحسب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، خلال كلمته اليوم الجمعة أمام الجمعية الوطنية في العاصمة بانغي.
كلمة جاءت في ختام زيارته إلى البلاد، أكد فيها على تضامن المجتمع الدولي والتزامه تجاه جمهورية أفريقيا الوسطى.
وقد أشاد الأمين العام بشجاعة ومرونة وتصميم شعب جمهورية أفريقيا الوسطى للتغلب على الشدائد الكبيرة.
وأكد لهم الدعم الدولي في الوقت الذي ما زالوا يواجهون فيه تحديات، من بينها انعدام الأمن، والأزمة الإنسانية، و”التقدم البطيء والصعب نحو التنمية”.
وعلى الرغم من أن الحالة لا تزال هشة، دعا الأمين العام إلى تغيير المشهد القائم:
“لديكم الآن المؤسسات الديمقراطية الأساسية. لقد حان الوقت لإنهاء العنف وتوطيد الديموقراطية. سأكون محاميكم المفعم بالحماسة لدى المجتمع الدولي حتى يتلقى مواطنو جمهورية أفريقيا الوسطى الدعم الذي يحتاجونه ويستحقونه.”
وفي حين أن عمليات حفظ السلام تنقذ الأرواح، فقد اعترف السيد غوتيريش أيضا بأن أعمال بعض الجنود قد شوهت صورة أصحاب القبعات الزرق.
وأشار إلى التزامه بمكافحة الاستغلال والانتهاك الجنسيين مضيفا أنه “يجب أن نجعل سياسة عدم التسامح مطلقا مع تلك الانتهاكات، حقيقة”.
وكانت الأمم المتحدة قد نشرت بعثة أممية في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ عام 2014، عقب أعمال عنف بين المجتمعات المكونة معظمها من مسلمين ومسيحيين، مما أدى إلى نزوح واحد من كل أربعة مواطنين.