يعقد وزراء خارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة للدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن الأحد، اجتماعا، في العاصمة السعودية الرياض لتعزيز التكامل والتنسيق فيما بينهم في المرحلة القادمة.
وقالت الخارجية السعودية في حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” الأحد أن الاجتماع يشارك فيه 13 دولة.
ويعد هذا هو أول اجتماع من نوعه يجمع وزراء خارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة لدول التحالف، منذ انطلاق عملياته العسكرية قبل أكثر من عامين.
ويناقش الاجتماع تعزيز التكامل والتنسيق في جميع أعمال التحالف الإنسانية والسياسية والعسكرية، لضمان استمرارية تحقيق الأهداف المرسومة للتحالف وصولًا إلى استكمال الحكومة الشرعية بسط سيادتها على الأراضي كافة في ظل وحدة اليمن الوطنية وسلامته الإقليمية و استقلاله وسيادته . بحسب بيان، نشرته قي وقت سابق وكالة الأنباء السعودية.
ويرتقب أن يبحث الاجتماع متطلبات المرحلة المقبلة للتحالف، وجهود مختلف الأطراف المشاركة، بالإضافة إلى دوره في تعزيز الأمن والسلم في المنطقة والعالم، من خلال تقليل التهديدات والحفاظ على سلامة الممرات الدولية، ومنع التدخلات الإيرانية في دول المنطقة. بحسب المصدر ذاته.
ويشارك في الاجتماع كلا من : السعودية والكويت والإمارات والأردن والسودان وباكستان والبحرين وماليزيا ومصر وجيبوتي والمغرب والسنغال واليمن.
وقالت وكالة الأنباء الماليزية الرسمية “برناما” أن وزير دفاع ماليزيا هشام الدين سيشارك في الاجتماع.
وبينت أن الاجتماع “يبحث إعادة بناء اليمن وانضمام القوات المسلحة الماليزية إلى قوات حفظ السلام في تلك المنطقة المضطربة.”
وأضافت أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيترأس الإجتماع.
وفي السياق ذاته، أعلنت مصر عن مشاركة وزير خارجيتها سامح شكري، في الاجتماع، دون توضيح المسؤول العسكري الذي سيحضر في ضوء تغيير رئيس الأركان السابق محمود حجازي، وتعيين محمد حجازي بديلا له أمس
وأوضحت مصر بحسب بيان للخارجية أن “الاجتماع سيناقش ثلاثة محاور رئيسية هي، المحور العسكري بهدف تقييم الوضع الأمني والعمليات العسكرية القائمة، والمحور السياسي الخاص بأولوية التوصل لحل سياسي شامل (..) بما يحقق آمال وتطلعات الشعب اليمني الشقيق” .
وأضافت أن المحور الثالث يتناول”الوضع الإنساني والجهود المبذولة من جانب التحالف للتعامل مع التحديات الإنسانية في اليمن، وكيفية التنسيق بين الدول أعضاء التحالف من أجل تقديم وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين وتخفيف المعاناة التي يمر بها المواطنون، فضلاً عن جهود إعادة إعمار اليمن في جميع المجالات”.
يأتي هذا الاجتماع بعد 3 أيام من تصريحات لولي العهد السعودي قال فيها إن الحرب التي تقودها بلاده لدعم الشرعية في اليمن، منذ أكثر من عامين “ستستمر لمنع تحول الحوثيين لحزب الله ( اللبناني) آخر على حدودنا”.
وتقود السعودية منذ 26 مارس 2015، تحالفًا عربيًا في اليمن ضد الحوثيين، يقول المشاركون فيه إنه جاء “استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكريًا لحماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح”.