بعد نجاح سوريا بمساعدة حزب الله وايران وروسيا في التصدي لمشروع لتقسيم سوريا باستخدام داعش وايضا بهدف اضعاف حزب الله.
ولكن بعد نجاح حزب الله في سوريا للتصدي لميلشيات داعش في سوريا وتصفيتهم في جبال سوريا ولبنان في وقت قياسي ، اكتسب الحزب الكثير من المهارات القتالية المفتوحة وتكدست ترسانته العسكرية بالمعدات من مختلف المصادر منها ماهو روسي او ايراني ومنهاماهو امريكي تم الاسيلاءعليه من الميليشيات المهزومة .
واصبح الخطر داهم علي اسرائيل وانقلب السحر علي الساحر .
واصبحت الحاجه ملحة لدي الاسرائيلين في شن حرب يتمنوها خاطفة لتحييد القوة العسكرية لحزب الله ولمن هذه الحرب الخاطفة لم تعد في الامكان ، حتي في الحرب الاخيرة في تموز 2006 والتي استمرت 33 يوم وخرج فيها الحزب منتصرا بالاف الصواريخ التي هددت العمق الاسرائيلي ،وتحطمت فيها معجزة الدبابة مركافا .
وظهر القصور في مستشفيات الاحتلال وقتها لاسعاف الاعداد المتزايدة من جراء الصواريخ .
والحزب الان يمتلك اكثر من 200 الف صاروخ قصير المدي وحوالي 2000 من الصواريخ المتوسطة وحوالي 700 من الصواريخ بعيدة المدي والتي تحدث عنها مؤخرا امين الحزب حسن نصر الله وتهديده بالعمق الاسرائيلي وقصف مفاعل ديمونة ومجمع الامونيا . وان الحرب هذه المرة لن تكون نزهه ولن تقتصر علي الجنوب اللبناني ولا حزب الله فقط بالاشارة للقوات السورية والايرانية ومئات الالاف من المقاتلين الذين ساعدوا في تحرير سوريا.
وعلي الجانب الاخر بدات الولايات المتحدة التصعيد ضد ايران وحزب الله واقر الكونجرس القوانين ضد حزب الله وايران بل والتذكرة بعد اكثر من 40 سنة بالهجوم الانتحاري لحزب الله علي القاعدة الامريكية ببيروت والتي راح ضحيتها وقتها حوالي 240 جندي امريكي والاحتفال بذكري ذلك اليوم مؤخرا وتاكيد ترامب علي الاخذ بثار لجنوده القتلي علي ايدي من اصبحوا القادة في حزب الله الان.
وايضا المطالبة بتعديل الاتفاقية النووية مع ايران وتصعيد العقوبات ضدها.
ومما لاشك فيه ان الهدف الامريكي في سوريا قد فشل وتعاظم الدور الايراني علي الارض في كل من العراق وسوريا والعمق اللبناني بحزب الله.
وتعقيد الموقف وتشابكه اكثر واكثر هناك الصراع الايراني الخليجي المتعاظم والذي ينذر بان مغامرة الحرب القادمة لن تقتصر علي حزب الله واسرائيل، بل قد تكون مدخل وفخ كبير للحرب الشيعية السنية، والذي ستتداخل فيه القوي والتحالفات والتي لايعلم سوي الله الي اين ستقود المنطقة الغارقة في حروب من عقود ووقود دائم لصراعات عالمية دائمة علي مقدراتنا وثرواتنا الطبيعية ومواقعنا الجغرافية في قلب العالم .