بغداد لأنقرة: نحن سنسوق النفط عبر ميناء جيهان وليس أربيل

آخر تحديث : الجمعة 3 نوفمبر 2017 - 11:09 مساءً
بغداد لأنقرة: نحن سنسوق النفط عبر ميناء جيهان وليس أربيل

اكدت وزارة النفط العراقية اليوم انها الجهة الوحيدة المخولة بإدارة عمليات تسويق النفط عبر ميناء جيهان ولايسمح لأية جهة اخرى في اشارة الى سلطات إقليم كردستان بالتحكم في تصدير النفط من الحقول النفطية في كركوك وغيرها من المحافظات العراقية ما يعني عمليا قطع شريان حياة مالي حيوي بالنسبة للاقليم.

وشدد وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي حرص الوزارة على الاسراع في تأهيل خط انبوب نقل النفط العراقي الناقل للنفط من حقول كركوك الى ميناء جيهان التركي عبر محافظتي صلاح الدين ونينوى. وقال خلال لقائه السفير التركي لدى العراق فاتح يلدز والوفد المرافق له إن “الفرق الهندسية والفنية التي تم تشكيلها من الشركات النفطية المعنية ستنتهي قريبًا من اعداد الدراسات والمسوحات الخاصة بالانبوب والنتائج المتحققة بهدف التسريع في عمليات انجاز الانبوب واستئناف الصادرات النفطية عبر هذا الانبوب الحيوي والمهم الذي تعده الوزارة الخط الرئيسي للصادرات النفطية عبر جيهان التركي “، كما نقل عنه بيان صحفي لوزارته.

واشار اللعيبي الى انه وجه رسالة الى نظيره التركي تضمنت اشادة بموقف الحكومة التركية وحرصها على تطوير العلاقات الثنائية وتوسيع افاق التعاون بين البلدين الجارين وخصوصًا في قطاع النفط والطاقة . واكد حرص الحكومة ووزارة النفط على استئناف الصادرات النفطية عبر ميناء جيهان التركي .. مشيرا الى ان شركة تسويق النفط “سومو” هي الجهة الوحيدة والمخولة بإدارة عمليات تسويق النفط عبر ميناء جيهان ولايسمح لأية جهة اخرى بالتحكم وتصدير النفط من الحقول النفطية في كركوك وغيرها من المحافظات العراقية، في اشارة الى سلطات اقليم كردستان التي كانت تقوم بهذه المهمة خلال السنوات الاخيرة.

واضاف اللعيبي ان العراق راغب في توسيع حجم مساهمة الشركات التركية في مشاريع تطوير البنى التحتية والاستثمار في قطاع المصافي وغيرها من المشاريع الاستراتيجية .

ومن جانبه اكد السفير التركي ان حكومة بلاده تسعى لتعزيز التعاون المشترك مع العراق في قطاع النفط والغاز، وأنها تولي اهتماما كبيرا بموضوع استئناف الصادرات النفطية العراقية عبر ميناء جيهان التركي وتذليل كل المشاكل والمعوقات التي تعترض ذلك . وقال انه على تواصل مع الوزارة لمتابعة التطورات على الواقع موضحًا ان تركيا تحرص على توسيع حجم التعاون الثنائي مضيفًا ان العلاقات بين البلدين تشهد نموا وتطورا كبيرين، ما أدى الى مشاريع اقتصادية وتنموية تخدم مصلحة البلدين .

وكانت وزارة النفط العراقية أعلنت الشهر الماضي أن تركيا أكدت أنها ستتعامل مع وزارة النفط الاتحادية “فقط” في مجال الطاقة.. مؤكدةً استعداد الشركات التركية للاستثمار بمشاريع الطاقة في العراق.

وتقوم القوات العراقية منذ 16 من الشهر الماضي بالانتشار في المناطق الحدودية لاقليم كردستان بهدف السيطرة على المعابر الدولية بالدرجة الأولى والتحكم بصادرات المنطقة ووارداتها كما أن هناك آبار نفط أخرى تحاول تلك القوات السيطرة عليها وانتزاعها من سيطرة سلطات اقليم كردستان وخاصة الأنبوب الاستراتيجي لنقل النفط العراقي إلى تركيا والأنبوب الذي ينقل النفط إلى موانئ تركيا .

وفي وقت سابق، قال مدير شركة تسويق النفط العراقية “سومو” علاء الياسري إن بغداد تريد من الإقليم وقف صادرات النفط المستقلة وتسليم عمليات المبيعات إلى الشركة الحكومية. وأضاف أن العراق يجري محادثات مع تركيا للسماح للشركة ببيع نفط الاقليم الذي يصل عبر خط أنابيب إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط . وتوقع أن يستأنف خط أنابيب قديم يتجاوز معظم إقليم كردستان العمل خلال ثلاثة أشهر.

وكان من المعتاد أن يصل نحو 530 ألف برميل يوميًا إلى جيهان عبر خط الأنابيب حتى منتصف أكتوبر الماضي. ونحو نصف هذه الكمية يأتي من حقول النفط التي تسيطر عليها حكومة إقليم كردستان والبقية من كركوك وهي محافظة متنازع عليها بين الإقليم الكردي والسلطات العراقية في بغداد.

وانخفض الإنتاج من كركوك في منتصف أكتوبر الماضي حين استعادت القوات العراقية السيطرة على موانئ النفط الواقعة في المنطقة الشمالية من البلاد من قوات البشمركة الكردية التي استولت على تلك المناطق مستغلة الهجوم الذي شنه تنظيم داعش في عام 2014 وسيطرته على مناطق واسعة من العراق.

رابط مختصر
2017-11-03 2017-11-03
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر