قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن الإنتاج في حقل السارة النفطي شمال شرقي البلاد انخفض بـ50 ألف برميل يومياً، بسبب احتجاجات ربطتها المؤسسة بخلاف تعاقدي مع شركة “فنترسهال” الألمانية.
وكان محتجون في واحة “اجخرة” قالوا يوم الأربعاء إنهم أوقفوا الإنتاج، واتهموا المؤسسة الوطنية للنفط بعدم الاستجابة لمطالب محلية تتعلق بالتنمية والوظائف. وأكدت “فنترسهال” يوم الخميس أن المحتجين طالبوا بوقف بعض الإنتاج من حقول النفط في مناطق امتيازها.
ودخلت مؤسسة النفط في خلاف تعاقدي مع “فنترسهال” أدى إلى وقف الإنتاج من امتيازات الشركة في وقت سابق هذا العام. وتوصل الطرفان إلى اتفاق مؤقت لاستئناف الإنتاج في يونيو.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان يوم الخميس إن مجلس إدارتها “يعبر عن عميق قلقه بسبب أن شركة فنترسهال قررت إغلاق الإنتاج دون التشاور مع المؤسسة”، مضيفة أن خسائر تقلص إنتاج حقل السارة تقدر بحوالي 3 ملايين دولار يومياً.
وأضاف البيان الذي نسب إلى رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله: “لقد طالبنا بتوضيحات منذ أن بينت هذه الاحتجاجات في منطقة اجخرة أن الهدف منها هو منع تنفيذ شروط العقد الجديد مع شركة فنترسهال”.
وتابع: “لن نسمح لشركة فنترسهال بالعودة للشروط التعاقدية السابقة”.
وذكرت المؤسسة أنها قد تناقش ما يمكن القيام به لدعم المجتمع المحلي فور استئناف الإنتاج، “لكن لا يوجد ما يمكن مناقشته بينما الإنتاج متوقف”.
وتعطل إنتاج النفط في ليبيا مراراً بسبب الاحتجاجات والإغلاقات المسلحة، وسط ضغط من مجموعات محلية في أنحاء البلاد لتنفيذ مطالب مالية وغيرها.
وفي وقت سابق قالت “فنترسهال”، وحدة النفط والغاز التابعة لـ”باسف”، إنها “على اتصال وثيق بالمجتمع المحلي والمؤسسة الوطنية للنفط”، ولم تدلي بمزيد من التعليقات.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من أي مسؤول بالشركة على بيان مؤسسة النفط.