ولايتي يذكّر الحريري بأن إيران موجودة في لبنان

آخر تحديث : الجمعة 3 نوفمبر 2017 - 10:45 مساءً
ولايتي يذكّر الحريري بأن إيران موجودة في لبنان

فاجأ مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي أكبر ولايتي اللبنانيين بزيارة إلى بيروت بعد يوم من عودة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من السعودية، شهدت انتقادات رسمية لاذعة لدور حزب الله وسيطرته شبه الكاملة على الحياة السياسية والأمنية في لبنان.

وزيارة ولايتي، أحد أكثر المسؤولين الذين يحظون بثقة المرشد علي خامنئي، هي تذكير للحريري بأن جهوده للحفاظ على علاقات لبنان الوثيقة مع السعودية لا تنفي امتلاك إيران مفاتيح الحل لأزمات لبنان، التي يظل حزب الله سببا رئيسيا فيها.

وأشاد ولايتي بالانتصارات التي حققتها قوات الجيش وقوى الأمن اللبناني على عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي في لبنان، معتبرا إياها “انتصاراً لنا جميعاً”. جاء ذلك في تصريح صحفي عقب لقائه الحريري، الجمعة، في مقر الحكومة وسط بيروت.

وأعلن الجيش اللبناني في 27 أغسطس الماضي، إنهاء عملية “فجر الجرود”، بعد 9 أيام من القتال ضد تنظيم “داعش”، أسفرت عن قتل العشرات من مسلحيه وتدمير مواقع للتنظيم، بحسب بيانات رسمية.

وقال ولايتي إن “إيران تحمي استقرار لبنان” دون أن يدلي بالمزيد من التفاصيل.

والأسبوع الماضي، أعرب الحريري عن رفضه تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني التي ألمح فيها إلى تأثير طهران على القرار اللبناني.

ويقول مراقبون إن الحريري يحاول إخراج لبنان من دائرة السيطرة الإيرانية الكاملة التي لطالما ساهم مسؤولون، من بينهم وزير الخارجية جبران باسيل، في دفع البلد باتجاهها، خصوصا فيما يتعلق بسياساته الخارجية.

وأكد ولايتي أن ما يتحقق في سوريا من انتصارات على داعش بالتزامن يمثل “انتصارنا أيضا”، مشيرا إلى أن “هؤلاء الإرهابيين (يقصد عناصر داعش) مدعومون من قبل الصهاينة والأميركيين”، حسب قوله.

وتتعرض إيران عادة لانتقادات من عدة دول عربية بسبب تدخلها في سوريا لدعم نظام الرئيس بشار الأسد، كما اتهمتها مؤخرا المعارضة السورية بأنها عرقلت حدوث أيّ انفراجة في ملف المعتقلين في سجون النظام السوري (يقدر عددهم بنحو ربع مليون) خلال جولة محادثات أستانة الاثنين والثلاثاء الماضيين.

وقال ولايتي، الجمعة، إن قوات النظام السوري ستتقدم قريبًا في مناطق شرق نهر الفرات. جاء ذلك في سياق اتهام للولايات المتحدة بالسعي لتقسيم سوريا إلى جزأين، من خلال تموضع قواتها في المناطق الشرقية.

وأضاف، في تصريح عقب لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري “لم ولن ينجح الأميركيون في العراق، ولن ينجحوا أيضًا في سوريا”.

ومطلع أكتوبر الماضي، قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إن معالجة الأزمات في بعض دول المنطقة، ومنها سوريا، تتطلب “توقف إيران عن سياساتها التوسعية”.

ويثير هذا النهج السعودي ضجرا كبيرا في إيران، خصوصا بعدما لاقى صدى واسعا بين المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

والاثنين الماضي قال وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، خلال زيارة الحريري للرياض، إن لبنان “بات تحت احتلال حزب الله”، واصفا إياه بـ”الميليشيا الشيطانية”، وقال إنه يجب جعله “عبرة للآخرين” لما يشكله من خطر على المنطقة بأسرها.

وقالت مصادر في بيروت إن زيارة ولايتي مقررة منذ نحو أسبوع. ولم تستبعد عودة الحريري إلى السعودية قريبا لمتابعة المحادثات مع ولي العهد السعودي في شأن مواضيع تهم البلدين، لكنها غير مرتبطة بزيارة ولايتي لبيروت.

رابط مختصر
2017-11-03 2017-11-03
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر