اكد الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على الأهمية التي توليها الجامعة العربية للتسوية السياسية للأزمة السورية ، التي ترعاها الامم المتحدة باعتبارها المنظمة التي تتمتع بالشرعية الدولية وإجماع الأطراف المؤثرة.
وشدد ابو الغيط على أن اي تسوية حقيقية للأزمة السورية تستلزم بالضرورة تنازلاتٍ من الجميع ، مضيفاً أن المعارضة السورية يقع على عاتقها مسئولية تاريخية في توحيد صفوفها والخروج بوفدٍ واحد يُعبر عنها قبل جولة محادثات جنيف القادمة
جاء ذلك خلال لقاء ابو الغيط مع “ستيفان ديمستورا” المبعوث الأممي إلى سوريا، وذلك على هامش منتدى “صير بني ياس” الذي يُعقد بالإمارات العربية المتحدة، حيث استمع ابو الغيط إلى شرح مفصل حول التحضيرات الجارية للجولة الثامنة لمحادثات جنيف لتسوية الأزمة السورية، والتي من المقرر أن تُعقد في 28 نوفمبر الجاري.
وقال الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن أبو الغيط حرص خلال اللقاء على التأكيد على الأهمية التي توليها الجامعة للتسوية السياسية للأزمة التي ترعاها الامم المتحدة باعتبارها المنظمة التي تتمتع بالشرعية الدولية وإجماع الأطراف المؤثرة، والهادفة إلى تحقيق التسوية على أساس سياسي وفي إطار القرار 2254، مُشدداً على أن أية جهود أخرى لتسوية الأزمة انطلاقاً من معايير مختلفة قد تكون مقدرة ولكنها لن تعد توافقية ويصعب أن تحوذ علي ما يحظي به مسار جنيف من دعم دولي.
وأضاف في بيان له اليوم أن أبو الغيط حذرّ مجددا من أن منطق القوة لا يكفي للتوصل إلى تسوية مُستدامة للصراع الدائر في سوريا، وأن النهج القائم على فرض الحلول بقوة الأمر الواقع لن يُفضي إلى الاستقرار على المدى الطويل بل سيقود إلى تسويات هشة وقصيرة الأجل، مشيراً إلى أن المطلوب هو تحقيق حوار وطني يشمل الأطراف جميعاً، وبما يقود إلى مصالحة وطنية جامعة وترتيبات انتقالية حقيقية، وليس مجرد تسويات مؤقتة وجزئية.