المؤتمر الشعبي اللبناني: استقالة “الحريري” إعلان افلاس سياسي

آخر تحديث : السبت 4 نوفمبر 2017 - 11:19 مساءً
المؤتمر الشعبي اللبناني: استقالة “الحريري” إعلان افلاس سياسي
بيروت:

وصف المؤتمر الشعبي اللبناني استقالة سعد الحريري من رئاسة الحكومة بأنها إعلان إفلاس سياسي وفشل في معالجة أزمات لبنان، مشدداً على أهمية تحصين الوحدة الوطنية وعدم الإنجرار الى مخطط ضرب الإستقرار وتأجيج التعبئة العصبية بين المسلمين.

وقال بيان صادر عن “المؤتمر”، تلقت “العربي الأفريقي” نسخة منه: في الوقت الذي يصعّد فيه العدو الصهيوني تهديداته للبنان وانتهاكه اليومي للسيادة الوطنية، وفي الوقت الذي يتحضّر فيه اللبنانيون لاجراء الانتخابات النيابية، بعد أن حققوا انتصارات هامة على قوى التطرف والارهاب، تأتي استقالة السيد سعد الحريري من خارج الوطن لتخدم مخطط ضرب الاستقرار وتأجيج التعبئة العصبية بين المسلمين والعبث بالوحدة الوطنية، وجعل لبنان ساحة لتصفية الحسابات الاقليمية وباباً للتدخل الأجنبي.

وأضاف البيان: لقد فرّغ السيد الحريري أساساً رئاسة الحكومة من محتواها، وفشل في حل أي مشكلة يعانيها لبنان، سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً أو على صعيد محاربة الفساد، فكان يمثل الفراغ، وباستقالته تعمّق الفراغ لا أكثر، ثم أوجد أزمة سياسية لتبرير تأجيل الانتخابات النيابية.. واذا كان أوهم بعض الرأي العام أنه أتى ليكون المنقذ لأزمات لبنان، فانه بهذه الاستقالة أعلن افلاسه السياسي وفشله في معالجة هذه الأزمات، بعد أن أصيب حزبه بالانحلال والتفكك والفشل.

وتابع البيان: إنه بتصرفاته السابقة واستقالته الحالية، يمثل نفسه ولا يمثل اللبنانيين ولا أي طائفة منهم، يخدم مصالحه ومن يقف وراءه، وليس من يدّعي تمثيلهم، وبالتالي لن يسمح له اللبنانيون بانعاش وضعه عبر إحداث صراعات بين المسلمين وبينهم وبين المسيحيين، فاستقالته لا تستدعي ارتباكاً أو فوضى أو نعرات فئوية، ولبنان أكبر من أي شخص، ولا يحتاج الى وصاية من أحد.

وأكد البيان أنه من المهم الآن المحافظة على الوحدة الوطنية والاستقرار، ورفض تحويل أي خلاف سياسي الى صراعات مذهبية وطائفية، والوقوف سداً عالياً أمام مخطط تحويل لبنان الى ساحة فوضى وتخريب، بمثل ما هو مطلوب في هذا الوقت الدقيق، تشكيل حكومة وحدة وطنية وازنة تمثل اللبنانيين كافة، وتلتزم دستور الطائف بالكامل، وتحضّر للانتخابات النيابية، وتوفّر كل الدعم للجيش الوطني ليحافظ على السلم الأهلي، ومنع أي خلل في القطاع الاقتصادي والمالي، وانتهاج سياسة عربية متوازنة. فلبنان لن يكون مقراً أو ممراً للاستعمار والصهيونية، وهو دولة عربية يجب أن تكون علاقاتها الخارجية مبنيّة على قاعدة “نصادق من يصادقنا ونعادي من يعادينا”، ولبنان ليس جزءاً من الصراعات المحورية، بل بلد حر مستقل يستوحي سياسته من المصلحة اللبنانية والمصالح العليا للأمة وعلى اعتبار الكيان الصهيوني هي عدّونا الأول.

رابط مختصر
2017-11-04
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة العربي الأفريقي الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.

حاتم عبدالقادر