أشادت الدكتورة إيمان رجب خبيرة الأمن الإقليمي بمركز الأهرام، بالصورة المبهرة التي أعطاها منتدى شباب العالم في حفلة افتتاحه، وهو ما يعطي ثلاث إجابات هامة عن مصر وشبابها وهي
أولا أن الشباب المصري قادر على تحقيق الأهداف المرجوة منه بإعطائه الفرصة لتعبير عن قدراته وتسخريها لتحقيق تلك الأهداف، وأشارت الدكتورة إيمان أن ذلك يتضح من خلال البروم الخاص بالمنتدى في تصوير التحدي بصعود الهرم لرفع راية السلام، وأضافت بان حديث الرئيس السيسي المتكرر عن الاستثمار في الشباب ترجم فعلا في هذا المنتدى وغيره من المؤتمرات السابقة والتي عززت من تواجد الشباب في الصفوف الأمامية بجانب المسولين وهي ليست صور إعلامية بل مناقشة جدية من قبل الشباب ومحاولة من قبل مؤسسات الدولة والأجهزة الحكومية لسماع رويتهم وعرض وحل مشاكلهم والقضايا الهامة التي تشغلهم.
ثانيا قدرة الشباب المصري على العمل التطوعي، وأشارت الدكتورة إيمان إلى أنه بالنظر وتحليل التقارير الدولية المعنية بقياس مستويات التنمية بين الشباب ومنها تقرير الكومنولث في إصداره الأخير 2016، نجد أن تصنيف مصر في المستوى المتوسط عالميا والأعلى بين نظائرها من الدول إقليميا وبإضافة الخبرة الحالية عبر المؤتمرات والفعليات الشبابية الأخيرة نجد أن تصنيف مصر سوف يتطور ويرتفع عما كان عليه، وهو ادارك من قبل صناع القرار في مصر بأهمية تصنيف مصر في المؤشرات الدولية الخاصة بالعمل التطوعي ومنها world values survey،
ثالثا التحرك المصري بعمل مؤتمرات خاصة للشباب يعد تفردا مصريا عالميا، حيث لا توجد أي دولة في العالم تقيم مؤتمرات خاصة بالشباب يحضر كامل جلساتها راس الدولة المتمثل في الرئيس وباقي الأجهزة والمسئولين والوزراء، وهو ما يعكس قدر الاهتمام والتوجه لدى مصر في تمكين حقيقي للشباب عبر الممارسة الفعلية التي تنتج عبر جلسات الحوار خلال هذه المنتديات والمؤتمرات.