أكدت منظمة التعاون الإسلامي استعدادها للتعاون مع اليونسكو للوقوف في وجه التدمير المتعمد والاتجار غير المشروع بالتراث الثقافي في البلدان المتضررة من النزاعات المسلحة، وهي جرائم يرتكبها أصحاب الأيديولوجيات التخريبية.
وثمن الأمين العام للمنظمة، معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين في كلمته أمام المؤتمر التاسع والثلاثين لليونسكو، المنعقد في باريس في 6 نوفمبر 2017، بدعوةِ اليونسكو إلى إدْماجِ حمايةِ التراثِ الثقافي في إطارِ البرامجِ العالميةِ وضِمْنَ مُهمّاتِ بعثاتِ حفظِ السلام.
وأشار الأمين العام إلى أن من بين الاهتمامات الرئيسة لمنظمة التعاون الإسلامي التصدي لظاهرةُ الإرهابِ والتطرُّفِ العنيف، فضلاً عن مجابهة الغلو الديني والطائفي، منوها في الوقت ذاته إلى أن المنظمة أطلقت مشروع “صوت الحكمة” الذي يسعى إلى مواجهة الخطاب المتطرف والسعي لنشر صور الاعتدال والتسامح، فضلا عن توعية الشباب بخطورة الانضمام للجماعات الإرهابية.
من جهة أخرى، ندد العثيمين بشدة استمرار مساعي سياسة الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشرقيةِ المحتلة لتغيير هُويـتها التاريخية العربية والإسلامية وتركيبتها الديموغرافية بهدفِ عزلهـا عن بيئتها الفلسطينية. ودعا اليونسكو لاتخاذ الإجراءاتِ المناسبة في إطارِ ما هو مَنوط بها من مهمة ومسؤولية عن حماية التراث التاريخي والثقافي لدولة فلسطين والحفاظ عليه، والضغط على إسرائيل لإنهاء انتهاكاتهـا المستمرة. وشدد على الحاجة الماسة إلى تنفيذ جميع قرارات اليونسكو ومقرراتِهـا ذات الصلة بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
على صعيد آخر، عقد الأمين العام، خلال زيارته لباريس، اجتماعاً جانبياً مع السيدة أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو المنتخبة حديثاً، حيث هنأها على انتخابها. وقد جدد الجانبان التزامهما بمواصلة تطوير التعاون الثنائي بين منظمة التعاون الإسلامي واليونسكو وتقويته من أجل تعزيز حماية التراث الثقافي والحصول على التعليم الجيد وعلى المعلومات والاتصالات والنهوض بالعلوم والتكنولوجيا من أجل تحقيق التنمية المستدامة.