تتابع منظمة التعاون الإسلامي بقلق شديد تداعيات إطلاق ميليشيات الحوثي-صالح للصاروخ الباليستي الذي استهدف مدينة الرياض والذي يمثل انتهاكا خطيرا وواضحا للقانون الدولي وتعديا على سلامة وحرمة أراضي المملكة العربية السعودية التي تعرضت لانتهاكات مماثلة سابقة من قبل ميليشيات الحوثي- صالح التي أطلقت يوم 27 أكتوبر 2016 صاروخا باليستيا باتجاه المسجد الحرام في مكة المكرمة كما تكررت المحاولة الآثمة في 27 يوليو 2017، وكانت هذه الانتهاكات محل إدانة من قبل عدد من الدول الأعضاء في المنظمة والمنظمات الإقليمية والدولية.
وتعرب المنظمة عن استنكارها وبالغ أسفها للتقاريرالتي أشارت إلى تورط جهات خارجية في هذا الهجوم وضلوعها في تزويد الحوثيين بالأسلحة والصواريخ التي تم إطلاقها من قبل الميليشيات الحوثية من داخل الأراضي اليمينة وذلك حسب ما كشفت عنه التحقيقات في هذا الصدد.
وفي بيان للمنظمة، تلقت “العربي الأفريقي” نسخة منه، تحذر منظمة التعاون الإسلامي من مغبة هذا التصعيد الخطير والاستفزازي الذي يعد انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة منها القرار 2216 وتغافلا عن كل مبادىء المواثيق الدولية وميثاق منظمة التعاون الإسلامي الذي يدعو إلى احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، فإنها تعتبر أن هذا التعدي السافر لن يؤدي إلا إلى مزيد تقويض السبل الكفيلة بإحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة كما أن الدعم الواضح والمكشوف الذي توفره بعض الجهات إلى ميليشيات الحوثي-صالح، التي لم تثبت إلا إجادتها لمنطق العنف والإجرام والتهديد، سيؤدي حتما إلى وضع هذه الجهات في موقع محاسبة ومساءلة دولية باعتبارانتهاكها لقرار مجلس الأمن 2216 وباعتبارها شريكا ثابتا في الاعتداءات.