شدد رئيس جمهورية غينيا، ألفا كوندي، الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد الإفريقي، على ضرورة قيام مسؤولي دول القارة، بإعادة النظر في النماذج الاقتصادية المنتهجة فيها.
جاء في ذلك افتتاح أشغال المؤتمر الدولي العاشر “ميدايز”، مساء الأربعاء، بمدينة طنجة المغربية (شمال)، بمشاركة 150 مشارك رفيع المستوى، بحضور أكثر من 3 آلاف شخص, والذي ينظمها معهد أماديوس “غير حكومي”، تحت شعار “من انعدام الثقة إلى التحديات.. عصر الاضطرابات الكبرى”.
وتتمحور الدورة حول قضايا متصلة بتنمية إفريقيا على المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيئية، وحول مكانتها في العالم وعلاقاتها مع القوى الإقليمية بالشمال والجنوب.
وقال كوندي في كلمته “على مسؤولي الدول الإفريقية، إعادة النظر فيما يتعلق بالنماذج الاقتصادية بالقارة، كما علينا أن نفكر في أدوات للإنتاج وأن نغير العقليات الموجودة فيما يتعلق بالاقتصاد”.
وأضاف “يجب أن نثق في إفريقيا لأنها تزخر برجال أعمال ذوي كفاءات “.
وأشار الرئيس الغيني، إلى أن “تقارير صندوق النقد الدولي أبانت أن افريقيا بلغت نسبة المديونية فيها 40%، في حين وصلت نسبة المديونية في كل من الصين 200%”. واستطرد في ذات السياق “إلا أن القارة الإفريقية دائما ما تهمش من طرف صندوق النقد الدولي رغم مديونيتها المنخفضة”.
وأشار كوندي أن “الاقتصاد الإفريقي معقد ولايمكن إدراكه فيما يتعلق بالمديونية الخاصة بالقارة الأفريقية”.
وسينكب المنتدى الذي تمتد فعالياته حتى 11 نوفمبر/تشرين ثان الجاري، على تجديد الحوار الأوروبي الإفريقي بتقديم مقترحات ملموسة في إطار التعاون بين الاتحاد الأوروبي وبلدان القارة.
كما سيناقش المشاركون بالمنتدى الرهانات السياسية والاقتصادية للاتحاد الإفريقي، والآفاق الحالية لأجندة الحوار المتعددة الأطراف.