سلطت وكالة “بلومبرج” الأمريكية الضوء على فندق “ريتز كارلتون” الرياض، مشيرةً إلى أنه أصبح فجأةً الأكثر خصوصيةً، وأن اسمه صار الأكثر انتشارًا وتداولًا في العالم، بعد استضافته العشرات من الأمراء والوزراء والمسؤولين الحاليين والسابقين وكبار رجال الأعمال؛ ليس للتمتع بخدماته الفاخرة، بل للمثول أمام جهات التحقيق في قضايا فساد.
وقالت الوكالة إنه بدون سابق إنذار، أغلقت بوابات الفندق، وأصبحت هواتفه مشغولة دائمًا، ولا يمكن لأي شخص الحجز حتى 1 شباط المقبل، كما أن الفندق يعد الآن الأكثر خصوصيةً في العالم.
ولفت إلى أنه أُجلِي ضيوف الفندق الشهير، وألغيت الحجوزات إلغاءً طارئًا، وأبلغ وكلاء السفر أن الفندق الفاخر خُصِّص لتنفيذ إجراءات حكومية غير معلومة، وأن سعوديين أخذوا “سكرين شوت” من موقع الفندق يفيد بأن جميع الغرف قد نفد حجزها بالكامل.
وتابعت الوكالة أن السبب وراء نفاد الحجز هو وجود الموقوفين البارزين، ومنهم الوليد بن طلال، و10 أمراء، و4 وزراء، وعشرات المسؤولين السابقين ورجال الأعمال. ويتحدث الناس بتندر حول الشخصيات التي من المحتمل أن تضاف إلى قائمة المحتجزين الجدد.
وقبل أسابيع، استضاف الفندق بعض كبار المسؤولين ورجال الأعمال على مستوى العالم؛ للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي الاستثماري الذي أطلق عليه “دافوس الصحراء”، وكانت الأجواء نموذجية، وضم بهو الفندق نخبة من المؤثرين في العالم.
لكن في الأحد الماضي، أغلق الفندق وبوابته الضخمة، إغلاقًا غير معهود، وبدون وجود لحراس الأمن التقليديين عند مدخل الفندق، وظلت خطوط هواتفه الخاصة مشغولة دائمًا طوال الأسبوع.
وقال مدير دوام بالفندق تواصلت معه بلومبرج على الهاتف، إن الفندق أغلق دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل، فيما رفضت إدارة ماريوت التي تدير الفندق التعليق بداعي خصوصية الضيوف.
ويوم الأحد الماضي، أظهر بحث على موقع الفندق على الإنترنت، توافر حجوزات مقبلة في 1 ديسمبر. وبحلول الثلاثاء، أصبحت الحجوزات المتاحة في 15 ديسمبر. ويوم الأربعاء تأجل الحجز المتاح إلى أول فبراي.، وعند إعادة فتح الفندق، سيكون الجناح الملكي متاحًا بـ20 ألف ريال في الليلة.
وذكرت الوكالة أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، شنت المملكة حملة تطهير واسعة تهدف إلى مكافحة الفساد، استهدفت أمراء ووزراء ومسؤولين حاليين وسابقين، ورجال أعمال مشاهير.